وصل رئيس الحكومة، بنيامن نتنياهو، مساء اليوم (الإثنين) بتوقيت القدس، مطار سان خوسيه الدولي في كاليفورنيا، إيذانًا ببدء زيارته الى الولايات المتحدة، حيث سيتحدث امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيلتقي كذلك الرئيس الأمريكي، جو بايدن.

ويواجه نتنياهو حشود من المتظاهرين سيلاحقونه في تنقلاته داخل الولايات المتحدة هذا الأسبوع، التي بدأت في سان خوسيه بكاليفورنيا، حيث التقى الليلة في مصانع "تيسلا موتورز"، الملياردير إيلون ماسك، ومن ثم سيغادر الى نيويورك، ليجتمع لاحقًا بالرئيس الأمريكي على هامش مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة وكذلك سيلقى كلمة امام الجمعية. 

لقاء نتنياهو مع الملياردير إيلون ماسك، الليلة | مكتب الاعلام الحكومي

وكان من المفترض، كما أعلن سابقًا، ان يلتقي بايدن نتنياهو في البيت الأبيض في واشنطن. لكن متحدث أمريكي أكد ان اللقاء سيكون في نيويورك وليس في واشنطن، وهو ما فُسّر كأنه انعكاس لـ "برودة العلاقة" بين بايدن ونتياهو.

انتقادات لتصريحات نتنياهو

وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، هاجم، قبل مغادرته مطار بن غوريون، المتظاهرين المعارضين للتعديلات القضائية واتهمهم بالتعاون مع "أعداء إسرائيل" بما في ذلك إيران ومنظمة التحرير الفلسطينية. وقال: "من ينظم الاحتجاجات يفعل ذلك مع أموال كثيرة ومظاهرات مدعومة مالياً. لقد جعلوا من إغلاق الطرق أمرًا طبيعيًا، ورفض الخدمة في الجيش وفي الاحتياط أمرا طبيعيا، وهم يشوهون سمعة إسرائيل أمام العالم. يبدو الأمر طبيعيا بالنسبة لهم. كنت رئيس المعارضة ولم أشوه سمعة إسرائيل في العالم".

وأضاف نتنياهو: "إننا نرى أشخاصًا يوحدون قواهم مع منظمة التحرير الفلسطينية، ومع إيران، ومع آخرين. لم يعد هناك شيء يفاجئني".

وأثارت تصريحات نتنياهو انتقادات كبيرة. وقال رئيس "يش عتيد"، يائير لبيد، ان "تصرفات الحكومة هي التي تساعد أعداء البلاد". واضاف: "لا يوجد شخص دمر صورتنا في العالم أكثر من نتنياهو في الأشهر الأخيرة. لا شيء يساعد الإيرانيين أكثر من انقلاب حكومته. اتهاماته ضد المتظاهرين هي دليل آخر على الخلل الخطير في حكمه وفهمه للواقع".

وقال رئيس "المعسكر الرسمي"، بيني غانتس إن سلوك نتنياهو يسبب "ضررا هائلا" للبلاد، وان "الخطابات في الأمم المتحدة لن تتمكن من إصلاحه": "فهجوم نتنياهو، الذي اتهم فيه المتظاهرين في الولايات المتحدة بالتواطؤ مع أعدائنا، خطير ويستحق كل الإدانة".