ستاتوسات فيسبوك

كتب عمر سعيد | العاقل هو من يعرف خير الخيرين، ويتحاشى شر الشرين

تقول العرب: "لكل امرئ من اسمه نصيب"، غير أنه، وبالنظر المتفحص الى الأسماء التي تطلقها الهيئات والمؤسسات والحركات والأحزاب على نفسها، فقد يصح كذلك أن نقول عنها: "لكل هيئة من اسمها نقيض". فالمشتركة ولجنة الوفاق خير مثال على ذلك، وحيث يمكن اشتقاق أو نحت اسم دامج لهما ب: "المشفاق" (أي شديد الاشفاق)، نراهما أبعد ما تكونان عن أبسط درجات الاشفاق على حالتهما وجمهورهما ومجتمعنا عموما.

 

ولأن الجنون فنون، كما يقول ربعنا، لم يعد الاستغراب ممكنا من الحالة الغريبة التي تعود وتلف "المشفاق" عشية كل انتخابات، والتي تكاد تطبق بالكامل مقولة اينشتاين الشهيرة: "الجنون هو أن تجرب الشيء نفسه، مرة تلو الاخرى، ثم تتوقع نتيجة مغايرة".

 

لست هنا بوارد مناقشة لجنة "الوفاق" حول حيثيات واعتبارات قرارها المجحف والمستهتر بحق التجمع، ولا عن حقيقة حياديتها المفترضة، وحصانتها من سطوة الميول والأهواء الخاصة وتأثيرات بعض الأحزاب والمتنفذين، ولا حتى عن الأذى الانتخابي المترتب عن التوليفة العجيبة التي أقرتها على دعم واحترام وجهوزية الناس... لكن ما استوقفني أكثر هو تلاشي كافة عناصر الحكمة في تعاطي القيادات الحزبية المستفيدة من القرار، وسرعة تلقفهم وتبنيهم له دونما تفكر بانعكاساته المحتملة، وانطلاقهم الحماسي لإسباغ الشرعية المطلقة عليه، والتمترس خلف عبارات تنظيمية وأخلاقية مكرورة نذكرها جيدا، حيث ما زال صداها يصم آذاننا منذ شهور، وذاك عندما كانت سلاحا ماضيا بيد ذات القيادات وأفضت الى تفكيك المشتركة، وعزوف قطاعات هامة من أهلنا عن المشاركة في الانتخابات الأخيرة... فهل يتوقع هؤلاء نتيجة مغايرة لنفس التجربة السابقة؟!.

 



bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

كتب طلب الصانع | منصور عباس يطرح برنامج واضح...

2021/06/14 09:33

كتبت سناء لهب | عندي سؤال صرله فترة بتردد...

2021/06/04 07:56

كتبت سناء لهب | لا افهم من يهاجم منصور عباس...

2021/04/02 11:04

كتب سليم سلامة | على قدر حلمك تتسع الأرض (م....

2021/03/21 20:43

كتب سليم سلامة | ارفَعوا أيديكم عن هذا...

2021/03/05 12:59