المطلوب التفكير بإلغاء المؤتمر الصحفي غدًا، وبالمقابل عدم الانتظار لعقد "جلسة الاحزاب" للحظة الاخيرة قبل الموعد النهائي لتقديم القوائم! الحلول ستكون هي نفسها، والاقتراحات هي نفسها، فلماذا الانتظار؟
................

ما زال متسعًا لأن تنقذ القائمة المشتركة نفسها، بمركباتها الأربعة، وان تحاول ترميم صورتها أمام الجمهور قدر المستطاع، على الرغم من الأخطاء الكثيرة، وغير المفهومة، التي وقعت فيها وشكلت مطبًا لها يكاد يعطي الانطباع، للوهلة الأولى، ان لا مخرج منه.

أبدًا.. هناك مخرج! وهو يبدأ من التفكير، مرة أخرى، بجدوى عقد المؤتمر الصحفي يوم غد الخميس والذي دعت إليه لجنة الوفاق وحزبين اثنين: الجبهة والاسلامية، وهو المؤتمر الذي تأجل يوم امس الثلاثاء.

لتهدئة الأمور لسنا بحاجة الى مؤتمر غدًا، ولسنا بحاجة الى أي كلام اضافي قد يزيد من الاشكاليات والعراقيل امام توصل الاحزاب الاربعة الى تفاهمات مرجوة.

المطلوب بدلاً من المؤتمر الصحفي، ان تتخذ الاحزاب قرارًا داخليًا بالجلوس مع بعضها، ووضع الاقتراحات فيما بينها لتذليل العقبات، والتعامل بمرونة مع بعضها، وعدم الانتظار حتى اللحظة الأخيرة قبل الموعد النهائي لتقديم القوائم وهو الأول من آب المقبل.

مشهد الانتخابات الماضية - عقد الاتفاقيات في اللحظة الأخيرة - كان مسيئًا للجميع. بمقدور المركبات الاربعة الجلوس الآن، خاصة وانها ستضطر الى الجلوس قبل يوم او يومين من الموعد النهائي لتقديم القوائم. إن جلست الآن، وإن جلست في "اللحظة الأخيرة"، الاقتراحات ستكون هي ذاتها والحلول ستكون هي ذاتها. فلماذا الانتظار، بينما كل يوم اضافي يشكل اساءة اضافية للجميع؟ || رمزي حكيم