ولم يدر في خلده المسكون بالخطيئة ان فلسطين مهد الحضارات ووطن الانبياء والشهداء انجبت من رحمها الطاهر انبياءً وصالحين عَمروا الارض وعمَّدوها بدمائهم الزكيّة وكان لها ان أينعت هذا العطاء من المجد والحضارات.

وكان على هذا الخَرِف المُرتد ان يُحسن قراءة التاريخ جيداً ليدرك بمنتهى اليُسر ان هذه الفلسطين سيدة بلاد الدنيا قدسية وطهارة وعفَّة انجبت للانسانية الحضارة والازدهار والنماء والتقدم والتميز والابداع وكافة سبل الارتقاء والبهاء وليسأل اسلافه وليقرأ ما كتبه مواطنه طلال سليمان وما باح به كبار المثقفين والمؤرخين اللبنانيين اللذين اقرّوا بفضل ودور الفلسطينيين في بناء لبنان الذي هدّمته معاول امثالك من الخارجين على الاخلاق المسكونين بالخرافة .

لن تثنينا عن حب لبنان والوفاء لاهله الطيبين كَبوة او معصية فانت موصوفٌ بدونيتك ايها النقيصة ولقيط مثلك مدفوع بالحقد ماجور سخيف لا يمكن ان يحرف البوصلة عن اتجاهاتها .

سيواصل هذا الفلسطيني النموذج بكل انفة وشموخ اداء دوره الطليعي وهو الذي تربع على قمة التميز والعطاء وازاح بفضل علمه وابداعاته عتمة عمت ابصار الكثيرين من امثالك وانار الدروب واسهم في بناء معظم حواضر العرب بل انه اسهم في رفعة الانسانية وتقدمها .

مت بنار حقدك ففلسطين باقية على قيد المجد ومثلك ذاهب الى زوال

نحن في فلسطين نعتنق كافة الديانات التي اقرّتها السماء وندين بالولاء للخالق عز وجل ونمتثل لسنن الانبياء وتحت هذا السقف تتجلى روعة الفلسطيني

بالمناسبة عليه ايضاً ان يكفّ عن الاستماع لفيروز فهي ذات جذور فلسطينية كما السيد المسيح عليه السلام