نتنياهو من جانبه يبطش بنا كيفما يحلو له يحاصر المواطنين الغزيين يمنع عنهم كافة سبل الحياة يقتل منهم ما يسد عطشه من دمنا ومن يفلت من لهيب عدوانه يخرج مبتور الاطراف او صاحب عاهة يستفرد بالضفة استيطانا وحصارا يستبيح الاقصى يوميا ويواصل تهويد القدس ومقابل ذلك يجني المكاسب السياسية وتلك التي تضمن له دوام البقاء على قيد الحكم في اسرائيل وهو الذي ضرب الرقم القياسي متربعا على عرشها كُرهاً .

حماس من جهتها وبذات القدر من الصفاقة ولضمان بقائها على قيد حكم القطاع تواصل مقايضة عذابات الغزيين ووجعهم وامتهان كراماتهم والمقامرة بمصيرهم وبقضيتهم الوطنية من خلال سلوكها المشين والذي بدأ يتكشف وبدأت خفاياه المرعبة تتضح وتتجلى للجميع واليوم ها هي تبعث برسائلها المعهوده لاسرائيل اما ادخال الاموال القطرية واما التصعيد دون الالتفات الى الثمن الذي يدفعه الابرياء من ارواحهم مقابل طيشها السياسي .

اليوم تتكشف سياسات حماس وتتعرى نواياها فكل صاروخ له ثمن وكل تصعيد محكوم بسعر معين فهناك صاروخ الشنطة وهناك صاروخ ربما يفوق سعره الشنطة الواحدة من الدولارات وطالما حماس بخير فلا ضير.

بالمناسبة الفصل الاخطر في مسرحية الثنائي نتنياهو حماس مشروع تهجير الغزيين كرهاً وطوعاً صحيح انه تم الان الكشف عن فصول المشروع لكنه بدأ عملياً منذ حين والمتابع لقضية هجرة الشباب الغزي ومن لديه النية والرغبة بالهجرة يدرك ان ثمة خطب خفي وراء ذلك وهو احد اهداف اسرائيل الاستراتيجية وبالاتفاق مع حماس ولمصلحة الطرفين فنتنياهو يريد غزة منهكة خانعة حدود مشتركة امنة وهذا لن يكون الا بهجرة واسعة وحماس تريد غزة مرتعاً وموطئ عُهر تمارس فيها لهوها ولغوها ومراهقاتها تحت سقف حلمها الاخواني ولا ضير في تهجير اهلها وجعلها جزيرة للحمساويين فقط.