ستاتوسات فيسبوك

كتب وسيم حصري | هناك واجب علينا أن نقوم به وهو دعم التمثيل العربي، دعم الوحدة، دعم قائمتنا المشتركة

انتهيت الآن من قراءة تقرير منظمة العفو الدولية أمنيتسي، وهي منظمة عالمية تجمع سبعة ملايين شخص من جميع أنحاء العالم يعملون من أجل حقوق الانسان في كل العالم.


منظمة العفو الدولية هي منظمة محايدة، غير مرتبطة بحكومات أو بأيدلوجيات سياسية. وتهدف إلى الضغط على الدول لتنفذ ما جاءت به المعاهدات والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الانسان.


يرصد التقرير ممارسات حكومة إسرائيل ضد النواب العرب في الكنيست، واستهدافهم بأنظمة وقوانين تمييزية تقوِّض قدراتهم على تمثيل الأقلية الفلسطينية في إسرائيل والدفاع عن حقوقها.


لست في صدد التحليل ونقل التقرير فحسب، ولكن هناك استنتاجات مهمة علينا أن ننتبه إليها جميعًا الآن وقبل الانتخابات:

 

أولا: الحكومات اليمينية برئاسة نتنياهو تخاف جدا من التمثيل العربي في الكنيست، ولهذا هم يستثمرون طاقات وموارد سياسية لتحجيم هذا التمثيل؛ إضعافه وإسكاته.


ثانيًا: هذا التقرير يؤكد المؤكد، بأنه ومنذ أن تولى نتنياهو رئاسة الحكومة يعمل على نزع شرعية التمثيل العربي في الكنيست وفي إسرائيل بشكل عام بتسارع وبنمطية بواسطة القوانين، الأنظمة ومن خلال التحريض المتواصل على النواب العرب ونزع شرعية تمثيلهم لأقلية أصلانية.


ثالثا: نعم، حكومات نتنياهو المتعاقبة هي من أكثر الحكومات شراسة وقهر لحقوق الأقلية الفلسطينية في إسرائيل، وهي من أكثر الحكومات خطورة على القضية الفلسطينية، وعلى مكانة وحقوق الأقلية الفلسطينية في الداخل.


رابعًا: من خلال تجربتي الشخصية وبعد عشر سنوات في أروقة الكنيست، تخللها عمل استشاري، ومرافعات أمام الوزارات والدوائر الحكومية بمرافقة ودعم النواب العرب، أشعر لزامًا عليّ أن أنقل لكم ما رأيته : أن تكون نائبًا عربيًا في هذه الكنيست ليس بالأمر السهل وهو ليس مكانا مترفا ومريحًا فهو يخرج النائب من دوائر الراحة التي يتمتع بها من يقفون على السور، ومن من يقيُم وينظر إلى هموم الناس من خارج الملعب.

السؤال الآن ما العمل؟


نعم، درء المفاسد أولى من جلب المنافع. والآن نحن نملك فرصة تاريخية لإسقاط حكومة اليمين.


علاقتنا كأقلية أصلانية في بلادها مع حكومة كهذه هي علاقة ندية نضالية، هكذا كانت وهكذا يجب أن تكون. الغضب والعتب ودعوات معاقبة الأحزاب المركبة للقائمة المشتركة لا مكان لها أمام هذا الوحش الذي يسعى ليس لأخراج النواب العرب من الكنيست فحسب ؛ بل إلى إخراجنا كلنا من دائرة الشرعية، في التأثير وفي الوجود على هذه الأرض تباعًا.

 

هناك فرصة، نعم فرصة أمامنا لنثبت حقنا أولا في الوجود في كل الميادين، وفرصة لوقف هذا الجنون الذي سيعيدنا إلى سنوات وسنوات إلى الوراء.
هناك واجب علينا أن نقوم به هو دعم التمثيل العربي، دعم الوحدة، دعم قائمتنا المشتركة.

 

 

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

كتب طلب الصانع | منصور عباس يطرح برنامج واضح...

2021/06/14 09:33

كتبت سناء لهب | عندي سؤال صرله فترة بتردد...

2021/06/04 07:56

كتبت سناء لهب | لا افهم من يهاجم منصور عباس...

2021/04/02 11:04

كتب سليم سلامة | على قدر حلمك تتسع الأرض (م....

2021/03/21 20:43

كتب سليم سلامة | ارفَعوا أيديكم عن هذا...

2021/03/05 12:59