ستاتوسات فيسبوك

كتب سليم سلامة | "الإعلام العبري"، التهافت المَرَضيّ عليه وأضراره الجسيمة، مرة أخرى!

قرأت لدى بعض الأصدقاء "دعوات"/ "مناشدات" فيسبوكية إلى أعضاء الكنيست العرب أن يقاطعوا برامج القنوات التلفزيونية الإسرائيلية، وخصوصاً في أعقاب "المقابلة" اتي أجرتها رينا متلسلياح مع عضو الكنيست أحمد طيبي، ولم تتسنّ لي مشاهدتها!
أعادتني هذه الدعوات/ المناشدات إلى بعض ما كنت قد كتبته، ولا أزال، في هذا الشأن الذي أصبح معيباً جداً، مسيئاً جداً ومضراً، بقطع النظر عن "المجرم" لمناوب أو الضحية المناوبة.... فمرة هي رينا متسلياح ومرة داني كُش مارو ومرة روني دانيئيل و.... من هم قبلهم ومن سيأتون بعدهم أيضاً، ومرة هو أحمد طيبي أو منصور عباس أو عايدة توما ـ سليمان ومن كان قبلهم ومن سيأتي بعدهم أيضاً .....فهي ليست مشكلة "شخصية" تكمن في فلان أو علاّن، وإنما هي مشكلة منظومية ـ مفهومية ـ سياسية... قومية ـ عِر
وهذه بعض العيّنات مما نشرناه حول الموضوع، هنا فقط، في السنوات الأخيرة، لكن لا أحد يسمع أو يقرأ ولا أحد مستعد "للتنازل" والتغيير:

1. لينتبه "عرب إسرائيل" الذين سيعودون، بعد الحرب، إلى إقناعنا بأهمية "مخاطبة" الرأي العام الإسرائيلي وهم يبررون لهاثهم وراء أية كاميرا أو ميكروفون في هذه الوسائل "الإعلامية"، بما فيها "صوت إسرائيل بالعربية"، التي لا تقيم لهم الآن أي وزن أو اعتبار... ويبدو أنها لم تفعل ذلك من قبل أيضا، كما لم يستطيعوا هم "مخاطبة" هذا الرأي العام أو ممارسة أي تأثير عليه!!!.
(1/8/2014)
https://facebook.com/story.php?story_fbid=754244297931624&id=100000381811189

2. الدور التحريضي الفاشي الذي يمارسه الإعلام الإسرائيلي، بمختلف أنواعه ومكوّناته، وسائله وشخوصه، في الأيام الأخيرة خصوصا، يستدعي منا وقفة مختلفة عما اعتدنا عليه في التعامل مع هذا "الإعلام".
هو جزء من القطيع، إجمالا وفي العادة. لكنه في "الشدائد"، كما كان في جميع المرات السابقة وكما في هذه الأيام بالذات، يتصدر القطيع ليتولى قيادته وتوجيهه ـ تحريضه، ليس فقط بالإذعان الكلي لأي "بيان" يصدر عن أي من الجهات الرسمية، السياسية والأمنية، بل بأخذ زمام المبادرة التي يتحول فيها أدنى "صحفي" إلى محقق شاباكيّ حين "يحاور" أي عربي!
وفي هذا، يختار الإعلام الإسرائيلي لنفسه موقفا عدائيا صارخاً وخطيرا. ولا يهمّنا هنا إن كان هذا الاختيار طوعيا أو إكراهيا، لأن محصلته خلق أجواء عنصرية فاشية ملتهبة لا تؤثر على "المجانين" و"المعتوهين" فحسب، بل على صناع القرار، السياسي والأمني، وعلى حملة الأسلحة على أنواعها (من مختلف قوى "الأمن" وأذرعه). وهو ما يوصل مباشرة إلى القول: هذا "الإعلام"يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية المباشرة عن أعمال القتل والاعتداءات المختلفة، بما فيها الاعتقالات الترهيبية، في طول البلاد وعرضها.
وحيال هذا، لا مناص من اتخاذ موقف جماعي وحازم: لا "تعاون" مع هذا الإعلام، بتلفزيوناته وإذاعاته وصحفه (التعميم ظالم بالطبع، لكن لا بد منه لتأكيد مدى خطورة الأمر). هو نداء الواجب والضمير لدفع هذا "الثمن" ـ "التضحية" ببضع دقائق من "النجومية" في هذا "الإعلام" (ولا يدّعينّ أحد بأنه "يخاطب المجتمع الإسرائيلي / اليهودي" و"يحاول التأثير عليه"!! .... ها نحن نرى نتائج "مخاطبتكم" هذه طوال سنوات ونلمس مدى "تأثيركم"!!!!). وهذا مع علمنا، بالطبع، أن هذا "الإعلام" لا يُغدق دقائق "النجومية" تلك، في الأيام "العادية"، إلا لتجميل صورته هو، لستر عورته وادعاء "المهنية" و"الموضوعية"، فكيف إذن في الأيام "غير العادية"؟؟؟
فهل يُبدي "نجوم" الإعلام الإسرائيلي العرب (أعضاء كنيست وغيرهم) بعض مسؤولية وجرأة ضروريتين للكف عن اللعب في ملعبه والتغطية على جريمته، ولو مؤقتا فقط؟؟؟
(10/10/2015)
https://www.facebook.com/story.php?story_fbid=962293783793340&id=100000381811189

3. ليس ثمة ما يدفعهم/ يضطرهم (أي: الصحفيين الإسرائيليين) إلى التخلي عن منهجهم هذا. ولنا، نحن، في هذا حصة كبيرة. ثمة حقيقة مستفادة لا جدال فيها، هي: طالما بقينا نتهافت على هذا "الإعلام" تهافتَ الجائع الذي يعثر على عَظـْمة، فلن يكون لديه أو لدى أي من العاملين فيه أي دافع / سبب لإحداث أي تغيير في منهجية "تعامله" معنا.
نتهافتُ على هذا "الإعلام"، نستجديه، نتجمّل أمامه ونتملق حتى "يتكرّم" علينا ببضع دقائق أو بضعة إنْشات، لا أثر لها ولا تأثير، البتّة، في "مخاطبة الرأي العام الإسرائيلي"، وإنما (وهذا هو هاجس المتهافتين الحقيقي!!) نتسخدمها "رافعة" لإثبات "الأهمية" و"التميز" ولاكتساب "شرعية" و"نجومية"، بين جمهورنا نحن!!
(10/1/2016)
https://www.facebook.com/story.php?story_fbid=1002657569756961&id=100000381811189

4. يعتقد ما يُعرف باسم "الإعلام" الإسرائيلي، زوراً واغتصاباً، أن بإمكانه مواصلة تضليل/ استهبال/ استغلال بعض الناس كلّ الوقت (أبراهام لنكولن كان يعتقد أن تضليل بعض الناس ممكن لبعض الوقت فقط. أما تضليل كل الناس كل الوقت، فهو غير ممكن).
يبدو أن اعتقاد هذا "الإعلام" في محله تماما. فلا يزال شبق الظهور "القيادي" و"النجومي" غير القابل للّجم أو للكبح يستدرج بعضاً من العرب فنراه يتدحرج على أدراج هذا "الإعلام" ويلهث على أبوابه، دون أن يعي أنه يلعب في ملعبه، وفق شروطه وإملاءاته التي تقوم على دونية "الموقف العربي"، تبدأ منها وتنتهي إليها، فيستحيل "ممثل الجمهور العربي" أداة طيّعة بين يدي هذا "الإعلام" في مسرحية "توازن" زائفة تضليلية.
{الحرائق تستعر في أكثر من قرية ومدينة عربية و"الإعلام" الإسرائيلي لا يذكرها، قطعياً أو إلا لماماً، لأن فيها ما يقوّض "روايته" السلطوية المؤسساتية. وبعض وسائل "الإعلام" العبرية نشرت عن الحريق في نحف: "حرائق قرب كرميئيل، أيضا"!}.
لن يكون ممكنا التأثير على هذا "الإعلام" طالما بقي أداؤه في كل ما يتعلق بالعرب (وخصوصاً هنا) محكوماً بمعادلة "المحقق" و"القاضي" الذي يستجوب "المتهم"/ "المشتبه به"، ثم يصدر القرار/ الحكم بشأنه.
(25/11/2016)
https://facebook.com/story.php?story_fbid=1219586581397391&id=100000381811189

5. كل "وسائل الإعلام" الإسرائيلية (العبرية)، بدون استثناء، اصطفت كعادتها في جوقة القطيع الذليل الذي يردد الفرية ويكررها، دون أي سؤال أو استفسار لا يمكن للإعلام الحقيقي أن يقبل بدونهما، إن لم يكن متبنياً الرواية الرسمية عن "الطرف الآخر" بوصفه عدواً مؤكدا، ليس مفترضا فحسب وليس بالاحتمال فقط. "وسائل الإعلام" هذه لا تكتفي بأن تكون "مجنَّدة"، بل تتجند طوعيا، إذ تتبنى الرواية التلفيقية كجزء من "الإجماع القومي"، رغم تجاربها المريرة التي اكتوت فيها بأكاذيب وافتراءات هذه الشرطة وسواها من الأجهزة والأذرع الرسمية، في قضايا أخرى وسياقات مختلفة!
(18/1/2017)

https://www.facebook.com/story.php?story_fbid=1279171235438925&id=100000381811189

6. كي نفهم مدى الهوّة السحيقة بين حقيقة واقعنا وروايتنا وبين مفاهيم هذا "الإعلام"، رؤاه وأدائه، مما قد يعيننا ـ ربما! ـ على فهم مدى ضرورة تغيير أنماط تعاملنا معه والتوقف عن الانجرار وراءه واللعب في ملاعبه، بقوانينه وحججه، بما يكرّس الهوّة المذكورة ويعمّقها، يومياً!!
(20/1/2017)
https://facebook.com/story.php?story_fbid=1280822551940460&id=100000381811189

7. كتبت عن هذا كثيرا ولا مفر من العودة إليه: لماذا يجب أن يقفز أعضاء الكنيست العرب على أي ميكروفون أو كاميرا لا ينصبها لهم "الإعلام الإسرائيلي" إلا مصيدة يدخلهم فيها متهمين/ مشبوهين لا يستطيعون حتى التقاط أنفاسهم وهم يحاولون رد الاتهامات ودحض الادعاءات ضدهم وضد الجمهور الذي يمثلونه؟؟؟
ما الحكمة في هذه "المقابلات" وما الفائدة منها طالما هي تستغل لتكريس وتعميق واقع "الجمهور المعادي"، من جهة، وصورة الضحية البكاءة، من جهة أخرى؟؟؟ ... سنوات فوق سنوات، لكن طحن الماء صار مكلفا جدا ومؤذيا جدا.
(2/5/2018)
https://facebook.com/story.php?story_fbid=1731651940190850&id=100000381811189

8. متى سيفهم أعضاء الكنيست العرب، بشكل خاص، أنهم لا يُستضافون في "الإعلام العبري" إلا ليكونوا "أكياساً" للضرب والاتهام أو "لُعَباً" للتندّر والسخرية، بما يعود بضرر جسيم على جمهورهم دون أن ينجحوا في التأثير على "الرأي العام اليهودي" ولو مليميتراً واحداً؟؟؟
(24/10/2019)
https://facebook.com/story.php?story_fbid=2542748059081230&id=100000381811189

 










bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

كتب طلب الصانع | منصور عباس يطرح برنامج واضح...

2021/06/14 09:33

كتبت سناء لهب | عندي سؤال صرله فترة بتردد...

2021/06/04 07:56

كتبت سناء لهب | لا افهم من يهاجم منصور عباس...

2021/04/02 11:04

كتب سليم سلامة | على قدر حلمك تتسع الأرض (م....

2021/03/21 20:43

كتب سليم سلامة | ارفَعوا أيديكم عن هذا...

2021/03/05 12:59