شجار عنيف نشب في مدينة عرابة على خلفية خلاف على موقف سيارات، حيث قام احد الضالعين بالشجار واستقل تراكتور وصدم مركبة الطرف الآخر ورفعها من مكانها، مما ادى الى اضرار جسيمة بالمركبة!
أين التسامح، أين التفاهم، أين المودة، أين التنازل، أين لغة الحوار، أين الاحترام ومعاملة الجار للجار!
موقف سيارت، مساحة صغيرة صامتة كفيلة بأن تشعل معارك بين البشر!
زمور سيارة صغير لسيارة اخرى، ممكن تموت بعدو!
تأشر بايدك من سيارتك معبرا بها عن غضبك، ثانية بكون نازلك اللي اشرتلو ومعاه رصاصة الك.
ومنقول كيف اولادنا بتعلموا العنف!، بالصف، بالساحة، بالشارع لما بشوف الأهل وقصص مجتمعنا اللي مبنية على عنف!
الاولاد بالصف، مشاكلهم كالتالي:
ابن صفي اخذ محايتي! فضربتو.
ابن صفي رجع بكرسيو على طاولتي، فضربتو!
ابن صفي اخذ قلمي بالغلط، فضربتو!
ابن صفي وانا بالساحة خبط فيي، فضربتو!
ابن صفي قعد محلي اللي بقعد فيه دايما بالساحة فضربتو!
ابن صفي اخذ دوري بالدكانة واشترى قبلي فضربتو!
لما الكبار، علاجهم للمشاكل بالضرب، والانتقام وما في لغة حوار متبادلة حوارية كلامية راقية، احنا شو منتوقع من الصغار!
أنتم مرآة اطفالكم.
انا متأكدة كان في اطفال لما صارت هالحادثة، بكفي طفل واحد يظل حامل هالمشهد براسو، رح يظل راسخ ومعلم ورح يستعملو بطريقة ما في كبره او حتى صغره.
بكفي حادثة مشابه من هالنوع يشوفها طفل بزاوية معينة من زوايا هالمجتمع، بترسخ بعقلو وبتنعكس بتصرفاتو.
حدث ولا حرج
اللغة الحوارية الكلامية مفقودة.
كل الاديان تنادي بالتسامح، المغفرة والعفو والتأني، المحبة والرفق، وننسى ننسى في لحظة غضب قلوبنا وانسانيتنا.