تونس الدوله العربية المناوب في مجلس الامن الدولي تفصل سفيرها في الامم المتحدة على خلفية نقاش وخلافات حول الاقتراح الذي سيقدم لمجلس الامن حول صفقة ترامب.!!

الحديث عن ضغوطات امريكيه ادت لاعادة صياغة نص الاقتراح المقدم حيث تم اسقاط الإدانة المبدئية لخطة ترامب (صفقة القرن)، واختيار لغة أقل مواجهة مع الادارة الامريكية،، وذلك في النقاشات التي تسبق التصويت مجلس الأمن.

 كما أن المسودة الأخيرة المقترحة لم تعد تُذكر الولايات المتحدة بالاسم كمسؤولة عن مقترح الخطة، وتغطي انتقاداتها بلغة أخف من اللغة الأصلية.

وتأتي هذه التغييرات في الوقت الذي يتصاعد فيه الضغط الدبلوماسي قبل تصويت مجلس الأمن يوم غد الثلاثاء، والذي من المتوقع أن يشارك به ابو مازن شخصياً.

وتردد عن مصادر اعلامية أن الرئيس التونسي قيس سعيد "قلق من أن تعبيرات شديدة في القرار المقترح من قبل تونس، ستضر بعلاقات تونس مع الولايات المتحدة"!!

وانه على هذه الخلفية قامت تونس بشكل مفاجئ بفصل سفيرها، منصف بعاطي، معللة ذلك إلى "إخفاقه في التشاور مع وزارة الخارجية"!!

كما تشير التسريبات الى ان النص المقترح لم يعد يدعو لعقد مؤتمر دولي في الشرق الأوسط "في أقرب وقت ممكن" ، بدلاً من ذلك استبدال هذه اللغة بالتذكير بأن "مثل هذه الدعوة تمت في قرار للأمم المتحدة لعام 2008".!!

 وفيما اتهمت المسودة الأولية للقرار الفلسطيني، التي قدمتها تونس وإندونيسيا يوم الثلاثاء الماضي، بأن الخطة الأمريكية "تنتهك القانون الدولي والقرارات الدولية المعتمده لحل الصراع"!! ،، تقول النسخة الأخيرة إن المبادرة الأمريكية "تبتعد عن الشروط المرجعية والمعايير الدولية ...على النحو المنصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة."

وتحت صغط دول غربية، أضيف على النص الجديد بند "يدين جميع أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك أعمال الإرهاب، وكذلك جميع أعمال الاستفزاز والتحريض والتدمير".

ومع ذلك ، وعلى الرغم من التغييرات والنصوص الأكثر ليونة واقل وضوحاً، فإنه من المتوقع استخدام الفيتو الأمريكي عند التصويت يوم غد الثلاثاء.