محفزان/دافعان أساسيان لإقامة حكومة طوارئ/وحدة وطنية، وحدت صفوف الصهيونية؛
 وباء كورونا
 القائمة المشتركة

يعني اذا لم تكن ستوحدهم أزمة الكورونا في حكومة واحدة، كانت المشتركة ستفعل ذلك، لأنه استناد الحكومة على العرب من المحرمات وخطر وجودي بالنسبة للمؤسسة الإسرائيلية. الكورونا عجّلت الأمر ودفعت المحرك أكثر.

هذا الأمر كتبته في أكثر من مقال وقلته في أكثر من تحليل للمشهد السياسي بعد كل انتخابات وخاصة الأخيرة، وكل الاهتزازات البسيطة التي كانت تحدث والتصريحات والتحركات التي كانت تصنع الوهم فقط، ما هي إلا حيل وتكتيكات ضمن اللعبة السياسية وعلى مضمار تشكيل الحكومة.

طبعا جانتس الذي يحركه الملك نتنياهو، حاول القيام ببعض البهلوانيات واستغلال المشتركة فقط لتحقيق مآرب ومنافع، والأدلة على فشله الواضح غداة الانتخابات كثيرة، اختار بعض أعضاء المشتركة تجاهلها أو إنكارها، ومنها؛ تمرد عضوين داخل كحول لافان ومعارضتهم تشكيل حكومة أقلية بدعم المشتركة، وأزمة الكورونا التي كشفت كثيرا من الخبايا وبثت مؤشرات أن حكومة الطوارئ أصبحت قاب قوسين أو أدنى.

لم أفهم الإيمان المطلق لدى بعض المحللين وقسم كبير من أعضاء المشتركة بسيناريو حكومة الأقلية وفي بيني جانتس وكحول لافان رغم كل الأخطاء التي اقترفها ورغم التصاقه بموقد القبيلة والتحافه الإجماع الصهيوني وافتراشه التفوق العرقي.

هل هي عدم القدرة على قراءة الواقع السياسي والتعمق بالمتغيرات والجوهر، أم هي هواية الركض وراء الوهم والسراب، أم هي خطوات ضمن خطة أشمل تسعى لصهرنا في مصهر الأسرلة؟

على كل حال، كما قلتها بعد كل جولة انتخابات "التوصية وعدمها واحد"، طالما لم يكن فعلنا السياسي مبني على خطة سياسية وطنية واستراتيجية نضال وحدوية جامعة.

 حكومة الكورونا الإسرائيلية