تكثر في الأيام الأخيرة الكتابة-خاصة من يهود-عن الشراكة العربية اليهودية في الطواقم الطبية بالتصدي لمحنة الكورونا. بالفعل هذه الشراكة رائعة وتبعث الامل في القلوب، لكن للأسف، ومن خلال تجربة 20 عام في العمل باللقاءات العربية اليهودية، ومن خلال عملي كمحاضر لمدة أكثر من ربع قرن في معاهد يهودية ولطلاب عرب ويهود، للأسف هذه الشراكة سوف لا تغير ولا تبدل في اوضاعنا كعرب في الدولة، ولا في علاقتنا مع اليهود.
بغض النظر عن المشاركة في الطواقم الطبية، عندما نتخلى عن عروبتنا وعن هوينا الجماعية، وعندم نركز على هويتنا المهنية تجري شراكة بيننا وبين اليهود على جميع الأصعدة. لكن هذه الشراكة وهذه الاجواء اللطيفة تبقى في مضمار العلاقات الشخصية ولا تتعداها الى المضمار السياسي.
بحسب أبحاث عديدة أجريت في هذا المجال، معظم الطواقم الطبية اليهودية التي تعمل الان بشكل رائع وتفاهم تام مع الطواقم العربية، هي كما يبدو، لا تغير ولا تبدل آرائها ومواقفها المبدئية بالنسبة لنا كعرب. يعني هم يعملون بانسجام تام ولربما علاقاتهم مع الأطباء العرب رائعة، لكن عندما تصل الامور الى المجال السياسي، الى قضية قانون القومية والدولة اليهودية، مثلاً، تبقى آرائهم كما كانت. حيث ان هنالك فصل تام بين الشخصي والعام-السياسي.
2021/06/14 09:33
2021/06/04 07:56
2021/04/02 11:04
2021/03/21 20:43
2021/03/05 12:59