أخبارنا

الإغلاق الكبير، مسألة وقت فقط!

قرارات الحكومة، اليوم الإثنين، هي البداية. بعد فترة قليلة ستكون قرارات أكثر تشددًا. وبطبيعة الحال سيعود الإغلاق تدريجيًا، وسيشمل مرافق اقتصادية أوسع. لن يكون أي مفر من ذلك. وقضية الإغلاق هي مسألة وقت فقط، الى ان يتخذ القرار القادم.

بالأمس تم تحديد قاعات الأفراح والمناسبات حتى 50 شخصًا. أقل من 24 ساعة تم تغيير القرار: اليوم إغلاق! هناك أخطاء كثيرة ارتكبتها الحكومة على الطريق. قبل أسابيع لم تجد أي وزير في الحكومة إلا وقال: لن تكون عودة الى سياسة الاغلاق! أين هؤلاء الآن؟ اختفوا..!

الحكومة فشلت في هذه الأزمة: فتح المرافق الاقتصادية بوتيرة سريعة ودفعة واحدة دون فحص التداعيات الصحية لمثل هذه القرارات؛ فتح المدارس مجددًا بعد أيام قليلة من قرار التقسيم الى مجموعات؛ اتخاذ قرار وبالمقابل العودة عنه في اليوم الثاني بعد الضغوطات؛ التركيز على 20 أو 50، وكأن الحل يكمن في هذا النقاش؛ بلبلبة الجمهور العام وإعطاء الانطباع وكأنه يمكن "التعايش" مع فيروس كورونا دون اتخاذ إجراءات مشددة.

لا مجال الآن لأي خطأ في التقدير: البلاد أمام تفشي كورونا، وبوتيرة سريعة، وبشكل أصعب بكثير مما كانت عليه الموجة الأولى. عدد الإصابات بارتفاع، المرضى النشيطين بزيادة، المرضى بحالة صعبة يتضاعف اسبوعيًا، وخطر انهيار الجهاز الصحي في البلاد يقترب اذا لم يتم وضع حد لوتيرة الإصابات.

الحكومة أرادت طوال الوقت الهروب من التداعيات الاقتصادية للإغلاق. لذلك اتخذت ما اتخذت من قرارات في الشهر الأخير: فتحت كل شيء. اليوم نحن امام عودة الى سياسة الاغلاق. وحتى التقييدات المشددة هي عمليًا اغلاق، وضربة اقتصادية توجه الى الكثيرين.

تقديرات بنك إسرائيل، التي نشرت اليوم، تفيد ان الشرائح الضعيفة وأصحاب الأجر المنخفض هم الأكثر تضررًا من أزمة كورونا والركود الاقتصادي. هؤلاء على حافة الجوع الحقيقي. كذلك أصحاب المصالح الصغيرة: الكثير منها ستنهار وستعلن الإفلاس. وكما في المرة الأولى، كذلك الآن: الحكومة تكتفي بالتصريحات في غياب خطة اقتصادية. تتحدث عن شبكة امان اقتصادي غير مرئية، وعن دعم محدود يصطدم بالبيروقراطية.

أزمة كورونا ليست عابرة. سترافقنا على الأقل حتى أواخر العام القادم (2021). فيروس كورونا سيتحول الى فيروس اقتصادي، هذا مؤكد. والمطلوب اعلان حالة طوارىء اقتصادية، تتحمل الحكومة مستحقاتها بالتعويض وتقديم المساعدات المالية، قبل انهيار كل شيء، وأي شيء!

• الكاتب رئيس تحرير أخبارنا - إحنا TV

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

"العليا" وأزمة التجنيد - هل سيضطر نتنياهو...

2024/03/28 18:40

3 إصابات، إحداها خطيرة، في عملية شارع 90...

2024/03/28 08:43

فيديو | دب هائج يهاجم بلدة و"يحبس" سكانها 10...

2024/03/28 13:16

حرب شاملة على لبنان؟ هذه الإستعدادات، وهذا...

2024/03/27 21:24

سُمح بالنشر: مقتل جندي في معارك جنوب غزة

2024/03/27 18:54