لا يفارقُ المزاحُ أبي أبدًا
وأبي لا يتركُ في سبيل حالهِ أحدًا
يؤمن أن بالمزاحِ يسعدُ روحًا
ويزحزحُ بالضحكِ جبلًا
وعندما أراد له شريكًا
كي ينالَ بمزاحِهِ من رفيقهِ قسطًا
وجدني طفلةً أتقنتْ الكلامَ
وصارت في بيت الصداقة تجولُ ركضًا
فكان كلما رأى أديبًا
وقد لمعَ شَعرُهُ شيبًا
ناداني "راية تعي سلمي على سيدو"
فيردُ رفيقُهُ ضاحِكًا
"ترديش على أبوكي أنا عمو مش سيدو"
وصار هكذا سلامنا دومًا
وإن غفلتُ يومًا
يسبقُني هو قولًا
"راية تعي سلمي على سيدو"
وترتسِمُ ضحكتُه على وجهِه طولًا وعرضًا
وكان أديبٌ للجميعِ رفيقًا عَلَمًا
بوصلةً وتاريخًا
مناضلًا لا يعرفُ في العملِ مللًا
بفكرِهِ ونزاهته يخدِمُ بلدًا
ولي كان للإبتسامِ سببًا
لروحِكَ السّلام "سيدو" أديب
تمّوز 2020
راية نصرالله
مونتريال، كندا
2024/04/19 07:49
2024/04/19 00:17
2024/04/18 20:06
2024/04/18 15:18
2024/04/17 18:30
