أخبارنا

المطران عطا الله حنا : " نحن شعب فلسطيني واحد مسيحيين ومسلمين ولا يقبلوا القسمة على اثنين "

 

ان هنالك جهات مشبوهة نعرف من يمولها ويدفعها ويوجهها وهي التي تسعى لتشويه صورة الدين الذي لم يكن في يوم من الايام جدارا يفصل الانسان عن اخيه الانسان .

 

 

ان من يقتلون ويذبحون ويدمرون بإسم الدين الدين منهم براء لا بل كل القيم الاخلاقية والانسانية والحضارية .

 

 

ان هذه المظاهر التي بدأنا نلحظها في محيطنا العربي علينا ان نتصدى لها بالوعي والحكمة والمسؤولية ، والحوار والتواصل الاسلامي المسيحي هو ضرورة ملحة لسحب البساط من تحت ارجل المتآمرين على أمتنا وادياننا ووحدتنا الوطنية والانسانية .

 

 

اننا مطالبون اليوم اكثر من اي وقت مضى كمرجعيات دينية اسلامية ومسيحية الى تكثيف لقاءاتنا وتعاوننا انطلاقا من القواسم المشتركة التي توحدنا خدمة لقضايا الانسانية وقضايا الامة العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين .

 

 

ان قضية فلسطين وقلبها النابض القدس انما هي قضية توحدنا جميعا مسيحيين ومسلمين ومن يسعى لتفريقنا وتمزيق مجتماعاتنا انما لا يريد الخير لفلسطين وللقدس .

 

 

فوحدتنا هي قوة لنا في التصدي لمن يتآمرون علينا وعلى قضايانا الوطنية ، ان وحدتنا هي قوة لنا في الدفاع عن القدس والحفاظ على مقدساتها وانسانها ووجهها العربي الفلسطيني الاسلامي المسيحي .

 

 

لن نستسلم امام من يريدون تفكيك مجتماعتنا وتدمير اوطاننا وتصفية قضيتنا الفلسطينية ، ومعا وسويا مسيحيين ومسلمين سنتصدى للتطرف والتكفير والارهاب والعنف ، وسنتصدى للاحتلال المستفيد الحقيقي من الفتن والتصدعات وسواها من التحديات التي تمر بها امتنا العربية .

 

 

تميزت فلسطين بالاخاء الديني والوحدة الوطنية الاسلامية والمسيحية وعلينا ان نحافظ على هذا النموذج وان نحصن مجتماعاتنا بالوعي والكلمة الطيبة والخطاب الديني الوطني بعيدا عن التحريض والاساءة للاخر .

 

نحن شعب فلسطيني واحد لا يقبل القسمة على اثنين .

 

 

والمسيحيون في بلادنا كما في سائر انحاء مشرقنا العربي ليسوا بضاعة مستوردة من هناك وهناك وليسوا من مخلفات الحملات الصليبية وليسوا اناسا غريبين او دخلاء على هذه المنطقة، بل ان تاريخهم ابتدأ من هنا وانجيلهم كتب هنا ورسالة مخلصهم وفادي البشرية انما انطلقت من هذه الديار ، لسنا اقلية او جالية في اوطاننا بل نحن جزء اساسي من مكونات هذه الامة وهذا الشعب المناضل من اجل حريته وكرامته .

 

 

ولن يكتمل جمال وبهاء فلسطين الا من خلال هذا الحضور المشترك الاسلامي المسيحي فأجراس كنائسنا وتكبيرات مآذن مساجدنا انما تعبر عن تاريخنا المشترك وهويتنا الوطنية واصالتنا التاريخية والحضارية .

 

 

وقد هنأ سيادته المسلمين بشهر رمضان المبارك مؤكدا على ان كنائس القدس ومسيحيي فلسطين هم أناس يحبون بلدهم وهم مسالمون يريدون الخير لشعبهم وهم حريصون على حرية وكرامة هذا الشعب الذي ينتمون اليه ويدافعون عن قضيته .

 

وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه لدى استقباله وفدا من الاوقاف الاسلامية في القدس .

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

فيتو أمريكي منع مجلس الأمن من الإعتراف...

2024/04/19 00:17

سقوط صاروخين في كيبوتس "يارون" بالجليل...

2024/04/18 20:06

قائد بالجيش: "ذاهبون إلى رفح"

2024/04/18 15:18

درعي ضد الردّ على إيران: "يجب ألا نفتح جبهات...

2024/04/17 18:30

لا يمكن اكتشافها مسبقًا - هذه المسيّرة التي...

2024/04/17 17:44