اصبح البعض أداة في ايدي جهات سلبت عقولهم وتفكيرهم وحريتهم بحجة الثقة العمياء والطاعة والعصمة واصبح البعض في ايدي من  يحركونهم  كما يريدون .

خاصة في الاشاعات والخوض في الذمم والاعراض والتخوين والاتهام بالعمالة ، وكأن ﷲ لم يهب اصحاب العقول البصيرة في قوله : "لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُبِينٌ " .

قصتنا حول هذا المرض الخطير ، تتحدث أن ناسكا اشترى كبشا ضخما ,ليجعله قربنا , فانطلق به يقوده فبصر به قوم من المكرة , فأتمروا بينهم أن يأخذوه من الناسك , فعرض له احدهم فقال ايها الناسك ماهذا الكلب الذي معك؟ ثم عرض له لاخر فقال لصاحبه ما هذا ناسكا لان الناسك لا يقود كلبا , فلم يزالوا مع الناسك على هذا ومثله حتى لم يشك ان الذي يقوده كلب , وان الذي باعه اياه سحر عينيه قأطلقه من يده فأخذه الجماعة المحتالون ومضوا به.

ونختم بأروع مشهد من مشاهد السيرة العطرة  , حيث  انقسمت المدينة المنورة في حادثة الافك  إلى أربعة أقسام :

- قسم لا يصدق، لكنه الأغلبية الصامتة، لا يكذب، ولا يدافع.

- أقلية، ترفض، وتكذب، منهم أبو أيوب الأنصاري وزوجته فيقول لها: " أسمعت ما يقول الناس؟"، قالت:"نعم"، قال:"لو كنت مكان عائشة، أكنت تفعلين ما يقولون عنها؟"، قالت:"لا"، قال:"فعائشة خير منك"، قالت:"وأنت لو كنت صفوان، أكنت تفعل ما قالوه عن صفوان؟" قال :"لا، معاذ الله"، قالت :"فصفوان خير منك".

- قسم  منافقون، وكانوا يقومون بترويج الشائعات.

- القسم الرابع: المؤمنون، ولكنهم تكلموا في عرض عائشة رضي الله عنها، ومنهم مسطح بن أثاثة، الذي ينفق عليه أبو بكر، ومنهم أيضاً حسان بن ثابت، شاعر النبي ﷺ  الذي قال له النبي ﷺ  :" قل يا حسان وروح القدس يؤيدك".فأقيمت عليهم العقوبة."

الشيخ نمر سلفيتي

مدير مركز التدريب والعلاج

دبورية