وجه المغربي أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، شكر لجماهير بلاده، على رسائل الدعم، وذلك بعد وصول بعثة المنتخب المغربي، إلى العاصمة الرباط قادمة من العاصمة الغينية كوناكري.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد أعلن أمس الأحد، تأجيل المباراة التي كانت مقررة اليوم، بين المغرب وغينيا في كوناكري، ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، بسبب اضطرابات سياسية في غينيا.

وكتب حكيمي عبر صفحته على تويتر: "شكرا لكم على جميع رسائلكم ودعمكم. كان يوما صعبا للغاية لكن الحمدلله نحن بأمان وسالمون في المغرب.. الحمدلله."

وسبق للفيفا وأن ذكر في بيان له: "الوضع السياسي والأمني الحالي في غينيا متقلب للغاية، والفيفا وكاف (الاتحاد الأفريقي لكرة القدم) يراقبان الأوضاع عن كثب."

وتابع: "لضمان سلامة وأمن جميع اللاعبين وحماية جميع حكام المباراة، قرر الفيفا والكاف تأجيل مباراة غينيا ضد المغرب، والتي كان من المقرر استضافتها في كوناكري، يوم الاثنين 6 سبتمبر".

وختم: "سيتم توفير معلومات إعادة الجدولة في وقت لاحق".

وشهدت كوناكري سلسلة من المواجهات بالأسلحة النارية أمس، وسط أنباء عن وجود محاولة لانقلاب عسكري للإطاحة بالرئيس ألفا كوندي، وأنه قد اعتقل.

في هذه الأثناء، كشف البوسني وحيد خليلوزيتش، مدرب المغرب، كواليس إقامة بعثة المنتخب في غينيا، وقال: "الوضع عصيب، وراقبت عبر النافذة ما يجري وبدا لي الجنود يهرولون، كما أن هناك إطلاق للرصاص بحدة، وغير بعيد عنا كثيرا".

وأضاف لصحيفة "ليكيب" الفرنسية: "صحيح القصر الرئاسي مسرح الصراع بعيد عن مقر إقامتنا، لكن لا يمكن الحديث عن السلامة والأمان في هكذا ظروف، هنا الفوضى تطغى على  كل شيء".

وعن وضعيته النفسية وباقي اللاعبين، قال: "بالنسبة لي تعودت على مثل هذه الأمور، وعشت تجربة مماثلة في حرب يوغوسلافيا سابقا، لكن لاعبو الفريق مضطربون وقلقون بل منهم من هو مرعوب".

وتابع: "نحن محاصرون في مكاننا لا نتحرك منذ 10 ساعات، ونسمع صوت الرصاص، وطبيعي جدا أن يشعر اللاعبون بالخوف".

وأكد: "تم إلغاء المباراة وتم إبلاغي بذلك رسميا، ولا يمكن أن نتحدث عن مباراة لكرة القدم في هكذا ظروف، مستحيل تصور هذا الأمر، كما قيل لي أنها ممكن أن تلعب بالمغرب لا أعلم الكثير من التفاصيل عن هذا الأمر".