وتأتي هذه الزيارة ضمن التعاون المستمر بين رؤساء السلطات المحلية العربية والقائمة المشتركة، وتمت هذا اللقاء بمبادرة من النائب أيمن عودة رئيس القائمة.

وكان عودة قد اتفق مع رؤساء السلطات المحلية مسبقًا على إعداد القضايا بشكل مهني كي تكون الجولة ناجعة ومفيدة.

بدأت الجولة في قرية عيلبون حيث تمّت زيارة أحياء بحاجة لدعم من وزارة الإسكان، وقد قدم رئيس المجلس المحلي في عيلبون السيد جريس مطر شرحًا وافيًا عن قضايا الإسكان في البلدة ووضح للوزير وطواقم العمل في الوزارة ما هي احتياجات البلدة.

المحطة التالية كانت قرية طرعان، التي تعاني بدورها من عدة مشاكل في جانب الاسكان، بالرغم من التطوّر العمراني الذي شهدته القرية في السنوات الاخيرة، ما زال هنالك حاجة كبيرة للتطوير والعمل، هذا ما قاله رئيس المجلس المحلي في طرعان السيد عماد دحلة خلال الجولة في البلدة، وبعد الجولة بالقرية قدّم رئيس المجلس السيد دحلة بيانا تفصيليًا عن احتياجات القرية.

اما في كفركنا، فقد انطلقت الجولة من احدى اجدد الاحياء في القرية، حيث ان المباني والبنى التحتية جديدة نسبيًا. ومن ثم الى البلدة القديمة حيث شرح رئيس المجلس المحلي السيد مجاهد عواودة عن الصعوبات والتحديات التي تواجههم، مؤكدًا ضرورة بناء حي جديد في المنطقة الشرقية.

والمحطة الاخيرة في الجولة الميدانية كانت قرية المشهد، وهنالك ايضًا قدم رئيس المجلس المحلي السيد محمد حسن شرحًا شاملا عن الاوضاع في البلدة وعن احتياجات السكان.

وبعد كل جولة كان يتحدث النائب أيمن عودة عن موقف القائمة المشتركة من خطة طاقم ال١٢٠ وعن الخطة الاقتصادية مؤكدًا ايجابياتها الكبيرة، ورافضا بشدة محاولات غلاة اليمين وضع اشتراطات، مؤكدًا أن هذه الاشتراطات غير قانونية ناهيك أنها غير ديمقراطية. ومؤكدًا أن المواطنين العرب سيجابهونها بكل قوة. كما أكد عودة أنه في ظل تجارب الماضي فأن محك كل خطة وكل جولة لوزير هو بالتنفيذ.

وقد عقب النائب عودة على هذه الزيارة بقوله: " بادرت الى هذه الجولات ايمانًا بأن القيادة الوطنية والمسؤولة هي القيادة التي تحمل هموم الناس، الى جانب القضايا السياسية الوطنية الكبرى. هدف هذه الجولات هو ايجاد الحلول للقضايا العينية التي طرحها رؤساء السلطات المحلية وطواقم العمل المهنية في هذه السلطات.  نحن سنستمر بالعمل وسنبذل كل جهد حتى معالجة قضايا التخطيط والمسكن في بلداتنا، وباستطاعتنا الوصول لحلول عينية وهذا مهم جدًا لحياة الكثير من أهلنا، ولكن لن ننسى ابدًا أن قضايانا لن تُحل جذريًا إلا بالنضال الشعبي المنظّم، وهذا هو تحدّينا الكبير".