قتل أربعة أشخاص (امرأتان ورجلان)، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، في عملية طعن ودهس في مدينة بئر السبع. وعلم ان منفذ العملية هو محمد أبو القيعان (33 عامًا)، من بلدة حورة، في منطقة النقب، والذي تم قتله في مكان الحادث برصاص أحد المواطنين وبمساعدة مواطن آخر.

وكان منفذ العملية قام بقتل رجل في الأربعينات من عمره، طعنًا بالسكين، في محطة بنزين، ثم استمر في سيارته حيث قام بقتل آخر (راكب دراجة في الخمسينيات من عمره) دهسًا. وبعد ذلك ترجّل من سيارته بالقرب من مجمع تجاري وقام بطعن 4 نساء، تم الإعلان عن وفاة اثنتين منهن (35 عامًا و40 عامًا)، فيما أصيبت الإمرأتين الآخريتين بجروح بين المتوسطة والخطيرة.

ووصل الى مكان العملية المفتش العام للشرطة، كوبي شبتاي، الذي عقد قبل قليل مؤتمرًا صحفيًا مقتضبًا  أوضح فيه ان "التحقيق جار في العملية" ولا يمكنه إعطاء تفاصيل قبل الانتهاء من التحقيق. وفي وقت لاحق اعلنت الشرطة ان منفذ العملية "عمل لوحده ولم يكن له معاونين".

واستنكر مجلس حورة المحلي عملية "قتل الأبرياء في بئر السبع" واعتبرها "عملية إرهابية واجرامية". ودعا الى عدم الانجرار الى اعمال عنف بين اليهود والعرب. كذلك استنكرت بلدية رهط العملية.

وفي ذات السياق استنكرت جهات حزبية العملية. وقالت الجبهة في بيان وصلت نسخة منه إلينا ان "العنف ليس طريق الجمهور العربي بشكل عام والعرب بالنقب بشكل خاص" و"ليس جزءً من النضال العادل لعرب النقب ضد الاقتلاع والقمع". وأضافت الجبهة: بدأنا نسمع عن محرضين بدأوا يستغلون هذه العملية للتحريض على العرب وتنفيذ أعمال عنف بحق المواطنين العرب. من المحظور منحهم إمكانية استغلال قتل أبرياء  لتنفيذ اعمال عنف".

ونشر في وقت متأخر ان رئيس "الموحدة"، النائب منصور عباس، ينوي الاقتراح على رئيس بلدية بئر السبع القيام بجولة مشتركة في المدينة لـ "بث رسالة بان العرب واليهود ضد هذه العملية".