قالت مصادر اسرائيلية لشبكة NBC، اليوم الخميس، ان رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، كان يتواجد، على الأرجح، في مكان قريب من القمرات التي تشبه الأقفاص، والتي تم كشفها من قبل الجيش الاسرائيلي في خانيونس، ويُعتقد ان حماس كانت تحتجز الرهائن فيها: "انه يتمكّن دائمًا من التقدم بخطوة واحدة على الجيش وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية". 

أحد القمرات التي تم اكتشافها في خانيونس | اعلام الجيش

وقال يوناثان كونريكوس، المتحدث السابق بأسم الجيش للإعلام الدولي، ويعمل الآن في مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات"، وهو معهد للسياسات ومقرّه واشنطن، انه "يمكن الافتراض بأن السنوار وقيادة حماس كانت قريبة من مكان احتجاز هؤلاء الرهائن - ثم انتقلوا جميعا من هناك الى مكان آخر". واضاف: "أعتقد أن القرب من الرهائن قد أنقذ حياته أكثر من مرة."

وبحسب تقرير NBC، نقلاً عن مسؤولين حاليين وسابقين في الجيش، فان السنوار يتنقل من مكان الى آخر، ويقوم بتغيير المواقع التي يتواجد فيها لتجنّب الكشف عنه.

واعترفت المصادر الاسرائيلية بان اسرائيل فشلت في تتبّع السنوار على الرغم من حفاظه على الاتصالات مع قادة حماس في الخارج دون ان تستطيع المخابرات الاسرائيلية كشفها، بما في ذلك الاتصالات التي كانت تُجرى مع الخارج خلال فترة الهدنة ووقف اطلاق النار، ما يشير الى ان المخابرات الاسرائيلة حاولت تتبع السنوار في هذه الفترة من خلال شبكة الاتصالات ولم تنجح في الكشف عن مكانه.

جنود في أحد الأنفاق | اعلام الجيش

وفرضت القوات الاسرائيلية حصارًا على خانيونس اعتقادًا منها بان السنوار يتواجد في أحد الأنفاق في المدينة. ومع ذلك، بحسب المصادر، فان اسرائيل لا تستبعد احتمال خروج السنوار والرهائن من خانيونس. وهناك من يذهب بعيدًا الى حد الاعتقاد بان السنوار قد عَبر مع الرهائن الى مصر من خلال أحد الأنفاق.

ووفقًا لتقرير NBC أعرب مسؤول اسرائيلي سابق وُصف بان "لديه خبرة في التفاوض مع الفلسطينيين"، عن "قلقه" من امكانية وجود السنوار خارج غزة: "اذا كان يُشرف من الخارج على العمليات في غزة، وبالمقابل سيحصل على دور مستقبلي في غزة بعد الحرب، فان هذا سيضخّم انتصاره في 7 أكتوبر".