أعلنت إيران مساء أمس الأربعاء، عن إنهاء عملياتها الانتقامية التي استهدفت مواقع تابعة للولايات المتحدة، في إطار الرد على اغتيال اللواء الإيراني قاسم سليماني.

وقال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، في رده على سؤال طرح عليه من وكاله "تاس" الروسية، حول رد بلاده على الخطاب الأخير للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليوضح قائلاً: "كل عملياتنا كانت متكافئة مع مقتل سليماني، وتم انهاؤها"، مضيفاً "في حال عدم إقدام الولايات المتحدة على أي إجراءات عسكرية ضد إيران، لن نقوم نحن من جانبنا بأي خطوات من هذا النوع".

وقال الزعيم الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، إن الأزمة التي شهدتها العراق قد انتهت، وعدم وجود نية للتصعيد، بناءاً على التصريحات الصادرة مؤخراً من الولايات المتحدة وإيران، كما ودعا الفصائل العراقية المسلحة لعدم تنفيذ هجمات.

وبحسب ما نشرته وكالة رويترز للأنباء، دعا الصدر في بيان إلى وجوب تشكيل حكومة عراقية قوية قادرة على حماية سيادة واستقلال العراق، خلال الخمسة عشر يوماً المقبلة وإجراء انتخابات مبكرة، مؤكداً على استمرار العراقيين لرفضهم بالوجود الأجنبي في بلادهم، وبدوره وجه الصدر نداء للفصائل العراقية بالتأني والصبر وعدم البدء بالعمل العسكري.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كلمة ألقاها في البيت الأبيض، تحدث عن عدم رغبته بتصعيد الأزمة مع إيران، وأضاف في كلمته: "تحملت الدول سلوك إيران لوقت أطول من اللازم وهذه الأيام أنقضت"، وتابع خطابه بقوله: "القضاء على سليماني بعث رسالة قوية للإرهابيين المحتملين".

في أعقاب ذلك، أعلن ترامب فرضه عقوبات جديدة على إيران، داعياً القوى الكبرى في العالم وفي مقدمتها الأوروبيين، إلى الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، مطالباً إيران بالتخلي عن طموحاتها النووية وإنهاء الدعم للإرهاب، مضيفاً أن "سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية يهدد العالم المتحضر".