أخبارنا

لبيد وغانتس؛ كأننا لا رُحنا ولا جينا..!

كتب محررنا للشؤون السياسية - بفارق دقائق معدودة، توالت الكلمات والخطب المتلفزة، هذه الليلة (الثلاثاء)، بين رئيس حزب "كحول لفان" المفكك، بيني غانتس، وبين حليفه السابق في الحزب، رئيس "يش عتيد"، يائير لبيد. وبدت "المعركة" كلامية على شاشات التلفزة، غاب عنها اي طرح جدي بديل!

وواضح ان "المعركة" بين الرجلين هي على الرأي العام الذي يمثل المعسكر ذاته: مصوتو "كحول لفان" في ثلاثة انتخابات متتالية. والرجلان أعادا "المعسكر ذاته" الى نقطة البداية: شخص نتنياهو. لكنها تتمحور الآن بين اتجاهين يتعلقان بشخص نتنياهو: مع أو ضد!

يائير لبيد، وهو القادم من مجال الصحافة والإعلام، وجه انتقادات حادة الى غانتس، الى درجة اتهامه "بخيانة المصوتين". وبعكس غانتس، لبيد تحدث بطلاقة لغوية يتقنها، في حين وقع غانتس، في كلمتة، اكثر من مرة، في "فخ" التأتأة.

لم تخلُ كلمة لبيد من هجوم مباشر على غانتس، واتهامه "بالركض وراء المقعد"، والمساهمة في "تقويض الديمقراطية في اسرائيل"، ومساعدة نتنياهو بالتهرب من دفع استحقاقات لوائح الاتهام المقدمة بحقه. وبَدَا واضحًا ان لبيد يمهد الطريق ليس فقط الى رئاسة المعارضة في البلاد، انما الى رئاسة المعسكر المناهض لنتنياهو وسياسته، وبالتالي محاولة "خلافة غانتس" عبر محاولة التأثير مصوتي "كحول لفان" واستجلباهم في صفه.

وبالمقابل حاول غانتس امتصاص الانتقادات الموجهة ضده، معتبرًا ان قراره بالانضمام الى حكومة برئاسة نتنياهو، وبالتالي التوقيع على اتفاقية الائتلاف، مرده حالة الطوارىء في البلاد بسبب ازمة الكورونا.

وحاول غانتس، الذي جاءت كلمته بعد كلمة لبيد، الرد على الأخير، دون ان يذكر أسمه، من خلال التأكيد "على خطأ الذهاب الى انتخابات رابعة في ظل الأزمة الصحية وما خلفته من ازمة اقتصادية واجتماعية".

حاول غانتس اللعب بالمشاعر: البطالة، الركود الاقتصادي، ضائقة اصحاب المصالح الصغيرة، الخطر على المسنين وغيرها، الى جانب تأكيده على ان هناك، وبعكسه، "من يعتمد الخطابات فقط"، بينما هو (غانتس) يفتش عن الحلول، وبالتالي كان قراره وجوب "الوحدة" للتغلب على المصاعب الراهنة وما ستخلقة من أزمة اقتصادية جدية مستقبلاً. وفي هذا الباب تحديدًا لم يكن غانتس مقنعًا، خاصة وان الحكومة الجديدة ستشمل تعيين (36) وزيرًا، و(18) نائب وزير، بالإضافة الى أقرار امتيازات غير مسبوقة، بما في ذلك مصاريف منزل "لرئيس الحكومة المرتقب"، وهي كلها ستكلف خزينة الدولة، بالمجمل، (684) مليون شاقل، وكل ذلك دون احتساب ميزانية الحراسة والمصروفات الخاصة وغيرها.

وكان ملفتًا كيل المديح لنتنياهو. فقد أكثر غانتس من المديح لشخص نتنياهو و"جهوده"، الى حد التملّق، متناسيًا لوائح الاتهام، وأقواله بحق نتنياهو في ثلاث حملات انتخابية.

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

هل جرى مقايضة "الهجوم على إيران" بإجتياح...

2024/04/19 18:56

استطلاع: الليكود يرتفع.. من خسر المقاعد؟

2024/04/19 12:03

إسرائيل تهاجم إيران؛ قصف قاعدة جوية في...

2024/04/19 07:49

فيتو أمريكي منع مجلس الأمن من الإعتراف...

2024/04/19 00:17

سقوط صاروخين في كيبوتس "يارون" بالجليل...

2024/04/18 20:06