فيما تواصلت المظاهرات الاحتجاجية، لليوم الثامن على التوالي، في عشرات المدن الأمريكية، احتجًاجًا على قتل المواطن الأمريكي من أصل أفريقي، جورج فلويد، تشهد لندن هذه الاثناء مظاهرة حاشدة بمشاركة الألوف تحت شعار "الحياة السوداء"!

وارتدى بعض المتظاهرين كمامات كتب عليها: "لا استطيع التنفس"، في إشارة الى خنق فلويد على أيدي رجل شرطة في مينيابوليس الأمريكية، وهي كانت بمثابة الجملة الخيرة التي قالها فلويد قبل قتله.

وقالت صحيفة "الجارديان" ان منظمي المظاهرات في لندن اتهموا الشرطة الإنجليزية باستهداف السود بشكل غير عادل اثناء اغلاق البلاد على خلفية ازمة كورونا، واتهموا جهاز الشرطة بالتعامل بعنصرية مع المواطنين الانجليز من اصل أفريقي.

وتأتي مظاهرة لندن في وقت شهدت فيه عواصم العالم خلال الأيام الأخيرة مظاهرات مشابهة، منها في باريس وامستردام وساو باولو وسيدني وبرلين وغيرها.

وفي سياق متصل لم يجد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوى لغة العنف في مواجهة المظاهرات اليومية التي تشهدها كبرى المدن الأمريكية. ويبدو ان ترامب يستغل الأزمة لمخاطبة الأمريكيين البيض والاغنياء والشرائح العنصرية في المجتمع الأمريكي من اجل تأليبهم على المتظاهرين ومطالبهم العادلة.

وقد أنزل ترامب بقوات الجيش الى شوارع المدن الأمريكية لقمع المتظاهرين، بعد الحرس الوطني، إلا ان المظاهرات الاحتجاجية لم تتوقف على الرغم من فرض حظر التجول على عدة مدن أمريكية.