أخبارنا

تقييدات الـ 20؛ كل شيء مؤقت حتى الإغلاق القادم!

بين الـ 20 والـ 50 شخصًا، كحد أقصى، تكمن البلبلة. البلاد ذاهبة ليس فقط الى فشل في معالجة كورونا صحيًا، انما اقتصاديًا أيضًا.ماذا يعني حتى 20 شخصًا في الأماكن المغلقة؟ يعني ان يشمل القرار التالي: المجمعات التجارية (الكانيون)، الشبكات الكبيرة لبيع الأغذية، مؤسسات الهايتك، الصناعة التكنولوجية، الفنادق، المصانع، المؤسسات الكبيرة في القطاع العام والخاص، القطارات، الباصات والمواصلات العامة، المكاتب الحكومية، السلطات المحلية، المحاكم، البنوك، المعاهد الرياضية، المسارح، السينما، والقائمة تطول! هذه كلها أماكن مغلقة!

 

وماذا يعني قرار التجمهر في الحيّز العام ( حتى20 شخصًا)؟ هو يعني: الأسواق المفتوحة، المتنزهات، أماكن الترفيه، الشواطئ، الحدائق العامة، الأماكن السياحية الكبيرة وغيرها من المرافق.

عمليًا، قرارات التقييدات، التي اتخذت مساء أمس (الخميس)، تعني اعلان حالة الطوارئ واغلاق المرافق الاقتصادية. لكن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في المؤتمر الصحفي الأخير راوغ باللغة وامتنع عن قول ذلك صراحةً. وهذا ليس صدفة!

الحكومة تقول: قرار الـ 20 يعني ترك الأمر لأصحاب المصالح والمرافق الاقتصادية. فمن يريد ان يعمل ضمن هذه القيود، فليعمل. من لا يريد، هذا قراره، وهو لوحده يتحمل "مسؤوليته". فالحكومة، عندما لا تأتي على تعبير "اغلاق"، كما في المرة السابقة، هي عمليًا لا تتحمل تبعيات هذا الإغلاق القادم، ومستحقاته المالية، وبالتالي تستطيع التهرّب من أية مطالبة محتملة بالتعويض المالي، الى جانب عدم مطالبتها بتمديد فترة مخصصات البطالة للمعطلين عن العمل، بعد انتهاء مدتها "القانونية".

وأكبر مثال: قاعات الأفراح! قرارات الحكومة أعطتها "حرية العمل" ضمن حدود الـ 50 شخصًا. هي لم تغلقها. على العكس: أبقتها مفتوحة!! لكن أية قاعة افراح على استعداد لفعل ذلك؟ وهذا ينطبق أيضًا على المرافق التي أوردناها أعلاه.

هل سيتغيّر قرار المجلس الوزاري المصغر في جلسة الحكومة القادمة؟ يبدو، من الاتصالات التي اجريتها اليوم مع مصادر مطلعة ومسؤولة، انه لن يتبقى من قرار الـ 20 حتى جلسة الحكومة، يوم الأحد القادم، سوى تطبيق الـ 20 على الشارع العام فقط. الباقي سيشطب بفعل الضغوطات، إن كان بسقف (أماكن مغلقة) او بدون سقف (أماكن مفتوحة)، وبالتالي فان قرارات الخميس ستبقى محدودة الضمان الى يوم الأحد: فإما الإغلاق، وإما التلاعب بالكلام مرة أخرى في انتظار الأزمة القادمة، صحيًا واقتصاديًا!

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

قيادة حماس تبحث مغادرة قطر ونقل مقرها إلى...

2024/04/20 09:15

غارات وانفجار ضخم بقاعدة عسكرية في العراق

2024/04/20 02:19

هل جرى مقايضة "الهجوم على إيران" بإجتياح...

2024/04/19 18:56

استطلاع: الليكود يرتفع.. من خسر المقاعد؟

2024/04/19 12:03

إسرائيل تهاجم إيران؛ قصف قاعدة جوية في...

2024/04/19 07:49