أثار طرد مدافع أتالانتا ريمو فريلار، أمام ريال مدريد، في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، جدلا واسعا.

وأشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه فريلار في الدقيقة 17، بعد تدخله على الظهير الأيسر لنادي ريال مدريد، فيرلاند ميندي وهو في حالة شبه انفراد.

ويرى الخبير التحكيمي لصحيفة "ماركا" الإسبانية أن البطاقة الحمراء لم تكن مستحقة، وعلَّق: "أرى أن الحصول على بطاقة حمراء كان قرارًا قاسيًا من حكم المباراة".

وأوضح: "ميندي لم يكن يسيطر على الكرة بالشكل الأمثل، كما أن هناك مدافع من أتالانتا تواجد في منطقة الجزاء، كانت تستحق بطاقة صفراء فقط".

أما جيان بييرو جاسبريني، مدرب أتالانتا، فأكد أنه إذا أفصح بصراحة عما يدور في رأسه، فإنه سيتعرض للإيقاف لشهرين.

وقال جاسبريني: "هناك اتجاه نحو إلغاء أي نوع من الاحتكاك، وهذا انتحار.. لن أعلق وإلا سيوقفني يويفا شهرين، لا أعلم.. هذا انتحار بالنسبة لكرة القدم".

وأضاف: "من الضروري أن يكون هناك قدر أكبر من المعرفة بكرة القدم، من غير المعقول أن يكون لدينا حكام لم يمارسوا اللعبة، إذا لم يكونوا على دراية بها، فليجدوا عملا آخر".

وأتم جاسبريني: "هذا مستحيل، الأمر لا يتطلب مهندسين من وكالة ناسا لفهم ذلك.. ما حدث هذه الليلة مثير".

واتفق فابيو كابيلو، مدرب يوفنتوس وريال مدريد السابق، مع رأي مواطنه جاسبيرني، واعتبر أن حالة الطرد لا يمكن تفسيرها.

وقال كابيلو لشبكة سكاي سبورت إيطاليا: "إنه أمر مخيب للآمال، لأن فريلر لم يكن آخر لاعب، البطاقة الصفراء كانت الأنسب، لكن طرد اللاعب غير مبرر".

وأضاف: "أنت تدمر اللعبة بهذه الطريقة، وبدأت الشكوك تساورني، حيث أن لاتسيو احتسب ضده ركلة جزاء خلال مواجهة بايرن ميونخ أيضا".

بدوره قدَّم فريلير اعتذاره لجماهير أتالانتا بعد طرده، ونشر عبر أنستجرام: "هناك القليل مما يمكن قوله، أنا آسف جدًا وأريد أن أعتذر للفريق والجماهير".

وأضاف: "لا أريد التحدث عما حدث مع ميندي، ونحن مازلنا في المنافسة بفضل اللاعبين الذين لعبوا مباراة رائعة بالأمس منقوصين، ومتأكد من أننا سنخوض مباراة رائعة في مدريد".

وكان ريال مدريد قد تغلَّب على أتالانتا 1-0، قبل أن يلتقي الفريقان إيابا على ملعب ألفريدو دي ستيفانو في مدريد، يوم 16 مارس المقبل.