تقارير إخبارية

حاولا توثيق القصة، وبين صاروخين أصبح المصور والمسعف شهيدين، وبقيت الكاميرا شاهدة "غزة.الصورة الأخيرة"

برنامج تحت المجهر الذي يعرض على قناة الجزيرة ينقل لاول مرة قصة ايام العدوان الاسرائيلي على غزة في عام 2014، يبدأها بكاميرا و بالصوت والصورة حوارا للصحفي والمسعف والدكتور قبل أن يدوي انفجار صاروخ مباشر على مكان تواجد الثلاثة، سقطت الكاميرا على إثره من يدي خالد لتوثق دماءه التي سالت على إحدى يديه. خلال الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014 لم يكن أحد يتوقع كم سيستمر العدوان وعن ماذا سيسفر، ومع مرور الوقت، تأكد أن العدوان مستمر أياما طويلة، فانتابني شعور المقصر، مثل الطبيب الذي لم يذهب إلى عمله مقصرا في إسعاف المرضى، أو المقاتل الذي يملك بندقية لكنه تخاذل في الذهاب إلى جبهة القتال لأداء الواجب. خالد حمد وفؤاد جابر، الأول كان صحفيا يوثق بكاميرته جرائم الاحتلال في قطاع غزة خلال حرب 2014، والثاني كان مسعفا يسارع إلى مساعدة ضحايا تلك الحرب، وشاء القدر أن يستشهدا معا في قصف إسرائيلي على حي الشجاعية في 20/7/2014، والمسعف فؤاد جابر فاختارأن يساعد الناس ويقف معهم، وبحسب والده زهير جابر فقد كانت حياته كلها إسعاف، وكان يصرّ على النزول إلى أرض المعركة من أجل مساعدة الضحايا.

bar_chart_4_bars مقاطع متعلقة