ـ لا أحد تعلّم من تجربة المُشتركة، لا من قضية التناوب التي أظهرت المشتركة على أنها تفاهم على الكراسي وليس اتّفاقًا على تمثيل شعب. لا أحد تعلّم من تفكيكها ولا من أخطاء قيادتها.

ـ إن الأحزاب معنيّة في نهاية الأمر بحصصها من المورد السياسي ومحكومة بالكامل لحسابات جِهوية ـ فهي في نهاية الأمر تمثّل أحزابا حصلت مُجتمعة على 36% من أصوات العرب ولا يُراد لها تمثيل مجتمع كامل.

ـ لجنة الوفاق على كل النوايا الطيبة تعدم كل أفق وتفكير لتكبير "الكعكة" أو طرح مبادرات خلّاقة تتجاوز المبنى التنظيمي التمثيلي المتقادم.

ـ الصراع على المكان الـ 12 يعني إن هناك إجماع ضمني على أن القائمة لن تحصل على أكثر من 12 مقعدا بينما احتمالاتها النظرية 20 مقعدا واحتمالاتها العملية 15 مقعدا.

ـ العقلية المسيطرة على عملية تشكيل القائمة هي "عقلية" استهلاك ما هو مُتاح من "مقاعد" لا عقلية إنتاج المزيد منها. ثقافة تقاسم ما هو مضمون لا ثقافة تحصيل ما هو مُمكن وقريب. لا أحد يتصارع مع أحد على تحصيل المقعد السادس عشر بل نشنّ الحروب وندمّر كل شيء في التنافس على تحصيل المقعد الـ 12!!

ـ الناس لا تعتقد أنها هامشية وأن صوتها غير مهمّ ـ الناس في ضوء هذا المشهد ـ تعتقد أن صوتها سيذهب إلى أناس هامشيين وغير مقتدرين وسيهدرون الثقة والأصوات.

ـ مقتل الثقافة العربية عموما أنها لم تُنتج آليات وأنماط لتسوية الاختلاف والخلاف في الطريق إلى بناء الاجتماع ـ وهنا حصل امر أدهى ـ إنه تمّ الاتفاق على آلية لتصريف الاختلاف لكن تمّ فضّ كل شيء بمجرّد إن النتيجة لم ترُق لي.

ـ مَن سيُصدّق الآن أنكم "وطنيون" وأنكم "تمثّلون" و"تقودون" وأنكم حريصون على مصالح شعبكم وليس على مصالحكم؟ قُل من شهر أسوأ ما يُمكن أن يحصل هو أن تكون آخر صورة للمشتركة هي صراع الأحزاب على الكراسي.

ـ أهلا بالحزب الجديد.