ستاتوسات فيسبوك

كتب رمزي حكيم | الأحزاب تحولت الى "فُرجِة ببلاش"، قياداتها لم تتعلم الدرس، بعكس جمهور المصوتين

الأحزاب تحولت الى "فُرجِة ببلاش"، قياداتها لم تتعلم الدرس، بعكس جمهور المصوتين، وستتواجه مع حالة أشد إيلامًا هذه المرة: التصويت بالأرجل!

 

يبدو، للوهلة الأولى، ان اغلبية الجمهور "تقف على الجدار"، وكأنها تتخذ موقف المتفرّج مما يحدث، وهو ما يشجع "أحزابنا" على استمرار تكرار الخطأ تلو الآخر، بوهم ان هذه "الاكثرية" ستعود الى "حضن" أحزابها مع أول اعلان نهائي عن تشكيلات القائمة/ القوائم. هذا الانطباع يعززه صمت الأغلبية مقابل بروز ضجيج نشطاء الأحزاب على شبكات التواصل الاجتماعي.
من المفترض ان لا ينخدع أيًا كان في هذا الرهان، وبالتالي ان يتحول الى رهينة لهذا الانطباع. الضرر قد وقع وقد حصل. وجميع الاحزاب وقياداتها تتحمّل مسؤوليته. المشهد الحاصل أشبه ببركان، قد ينفجر في أية لحظة - واعتقد انه سينفجر من خلال التصويت بالأرجل هذه المرة.

خسرت الاحزاب في ادارة الأزمة - جميعها خسرت. اللغة الساخرة مما يحدث هي الدلالة ليس على خلخلة الثقة بين الجمهور وبين الاحزاب، انما على اتخاذ شريحة واسعة من الجمهور موقف "نزع الثقة" عن الاحزاب، التي حولت المشهد الى "فُرجِة ببلاش"!

التفاصيل لا تهم هنا. الصورة العامة هي الأهم. محاولات الاستماتة من كل طرف بتحميل الطرف الآخر المسؤولية لن تجدي. في النهاية "كلو في الهوا سوا" بنظر الجمهور. لذلك فان الأحزاب لم تتعلم الدرس من التجربة السابقة. لم تتعلم الدرس من "نداءات الاستغاثة" في الانتخابات الاخيرة. وهذا مؤسف. لكن، بالمقابل، شرائح واسعة من المصوتين الذين ذهبوا في "الدقيقة التسعين" للتصويت في الانتخابات الماضية، تعلموا الدرس. تعلموه جيدًا. وقد يكون هذه المرة على شكل التصويت بالأرجل، هذا الى جانب من لم يقتنع بالتصويت، في المرة السابقة، وقد ترسخت قناعاته هذه المرة أكثر وأكثر أمام مشهد الملهاة الحاصل، وهو مشهد غير مسبوق، مؤلم وقاس على السواء، على الأقل لشخص مثلي، عبر تجارب سياسية وحزبية وانتخابية على مر سنوات طوال، ويقف حزينًا أمام المشهد الراهن! || رمزي حكيم

 



 

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

كتب طلب الصانع | منصور عباس يطرح برنامج واضح...

2021/06/14 09:33

كتبت سناء لهب | عندي سؤال صرله فترة بتردد...

2021/06/04 07:56

كتبت سناء لهب | لا افهم من يهاجم منصور عباس...

2021/04/02 11:04

كتب سليم سلامة | على قدر حلمك تتسع الأرض (م....

2021/03/21 20:43

كتب سليم سلامة | ارفَعوا أيديكم عن هذا...

2021/03/05 12:59