ستاتوسات فيسبوك

كتب محمد زيدان | عناوين في الراهن والمستقبلي: او "المشتركة ليست الأساس"

تعامل جمهور المصوتين مع المشتركه، كان حتى فترة وجيزة باعتبارها مصيراً محتوماً وقدراً لا بد منه، ولدى الكثيرين من مؤيدي أحزاب المشتركة، باعتبار هذه الشراكه امراً ضرورياً بمواجهة "التحديات العنصرية والوجودية"، وينبع هذا الاحترام والفهم كثيرا، من الدعم شبه الطبيعي لفكرة "الوحده قوة" خاصة للمجموعات والوحدات الضعيفه ، إضافة الى أن تسويق المشتركة من قبل الاحزاب كان باعتبارها تعبيرا عن "ارادة شعب"!!، او باعتبارها "أهم إنجاز لفلسطينيي الداخل بعد يوم الأرض"!!.

 


ثم جاء استهتار الاحزاب بجمهور مصوتيها وانقسامهم وتحولاتهم الثنائيه، بالانتخابات الأخيرة بسبب مصالح حزبيه ضيقة، بل وطرحهم لوجود حزبين باعتباره "الحل الافضل" احياناً، وبالطبع النتائج الهزيلة التي لم يعتذر عنها ولم يتحمل مسؤوليتها احد من الأحزاب، فيه الكثير من الاستغباء من جهه للجمهور والكوادر، والارتهان لحالة الشفقه وحتمية "التصويت بآخر لحظة" مهما تفسخت الاحزاب ومهما انحدرت النقاشات وانزلقت الطرق !! (مع افتراض غيبي لغياب البدائل المنافسه لهذه الأحزاب!)،، اي اننا أمام حالة من الإيمان المطلق لدى قيادات الأحزاب على قدراتها البهلوانية بالتنقل بين الموقف ونقيضه دونما الإلتفات الى الجمهور وحتى لكوادر الأحزاب ذاتها، ودونما أي خوف من محاسبة داخليه أو مسائلة جماهيرية .!!

 

ما الجديد إذاً ؟ . اليوم على الأحزاب وقياداتها الإستعداد للمرحلة الجديده التي قادت هي اليها، وخلقت هي معالمها الأساسيه المتمثلة ب : عدم احترام الجمهور للأحزاب والحزبيه، وحتى العمل السياسي برمته، وفتح الباب على مصراعيه امام تكتلات جديده منها الفردي، او على اساس جغرافي وحاراتي وحتى الطائفي أحيانا ،،، وغياب مكانة "لجنة المتابعة" عن هذه القضيه، يرسخ دونيتها في ذهنية غالبية الناس، وهذا يعني أن الفراغ القادم لن يكون الا باباً مشروعاً لمن يملأه ولو في الظاهر!!

 

عناوين المعركه الحقيقية القادمه اذا، ليست بتشكيل المشتركه وآلام المخاض التي تسبقها، بل صياغة عناوين وأدوات العمل في مرحلة ما بعد فشلها الذي بات أمراً محتماً، وفشل الاحزاب التي ابتدعتها ، واي نقاش او تحميل للمسؤوليه "للوفاق"، او مقارعة للأحزاب فيما بينها الان (بغض النظر عن مصداقيته) هو قصر نظر فاضح، وهروب من رؤيةٍ حقيقيةٍ للمرحلة القادمه التي قادت الاحزاب ذاتها وجمهورها اليها، وابتعاد عن دائرة صياغة العناوين الأولية للعمل السياسي في هذه المرحلة الآخذة بالتشكل!! ،،، هي ببساطة جريمة بحق الاحزاب والعمل السياسي والحزبي، ومن ثم بحق الجمهور ، الذي من المفترض أن خدمته وقيادته الى بر الأمان، هي سبب وجود الأحزاب ذاتها.!!

 

 

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

كتب طلب الصانع | منصور عباس يطرح برنامج واضح...

2021/06/14 09:33

كتبت سناء لهب | عندي سؤال صرله فترة بتردد...

2021/06/04 07:56

كتبت سناء لهب | لا افهم من يهاجم منصور عباس...

2021/04/02 11:04

كتب سليم سلامة | على قدر حلمك تتسع الأرض (م....

2021/03/21 20:43

كتب سليم سلامة | ارفَعوا أيديكم عن هذا...

2021/03/05 12:59