ستاتوسات فيسبوك

كتب سليم سلامة | فشل "لجنة الوفاق" يعيد للأحزاب عصا "القيادة السياسية" بطرفيّ نقيضها وتضعها، من جديد، أمام مسؤوليتها المباشرة

ما ليس منه بُدّ!
سوف نحتاج إلى وقفات أكثر تأنياً وتعمقاً في محاولتنا تلخيص تجربة "لجنة الوفاق" وآثارها (التدميرية، على الأكثر، وغير الوطنية، على الأقل!!) على كل ما يتصل بـ "العمل السياسي المنظم"، وأداته المركزية والوحيدة ـ الأحزاب السياسية! علماً بأن هذه الأحزاب نفسها هي التي زجّت بنفسها وبنا في أتون هذه التجربة. وهذه مفارقة هامّة جداً، لها من الدلالات الكثير. 
لكن ما يبدو ضرورياً تسجيله، توثيقه وتوكيده، في عجالة الآن هو التالي: أحسنَت "الوفاق" صُنعاً في توصلها إلى ما لا مناص منه ـ إعلان فشلها وحل نفسها! ولو أن هذه الخطوة جاءت متأخرة جداً، إذ كانت مستحقة ومستوجبة عشية انتخابات نيسان الماضي، على الأبعد!
تكمن أهمية هذه الخطوة الآن في أنها تعيد للأحزاب عصا "القيادة السياسية" بطرفيّ نقيضها وتضعها، من جديد، أمام مسؤوليتها المباشرة، تجاه نفسها وكوادرها خصوصاً وتجاه الجمهور الواسع عموماً. من يقدر على حمل هذه المسؤولية، من دون راع ومن دون حامٍ، من دون مصفاة ومن دون ستار، فسيُكتب له البقاء ومن يخفق فسيقوده عجزه إلى منتهاه! 
نحن، جميعنا، المستفيدون والرابحون من هذا الفرز في نهاية المطاف، لأننا في أقصى الحاجة وأمسّها إلى أحزاب سياسية (وطنية) قادرة وحاضرة (لو كانت كذلك لما كانت في حاجة إلى "لجنة وفاق" أصلاً ولما هيأت الظروف لتوليد "أحزاب" مواسم انتخابية!).

 



bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

كتب طلب الصانع | منصور عباس يطرح برنامج واضح...

2021/06/14 09:33

كتبت سناء لهب | عندي سؤال صرله فترة بتردد...

2021/06/04 07:56

كتبت سناء لهب | لا افهم من يهاجم منصور عباس...

2021/04/02 11:04

كتب سليم سلامة | على قدر حلمك تتسع الأرض (م....

2021/03/21 20:43

كتب سليم سلامة | ارفَعوا أيديكم عن هذا...

2021/03/05 12:59