هذا الموقف الجديد يأتي رضوخاً لموقف الجماهير العربية الذي طالما طالبت بالمواقف العقلانية، حيث ان ما يقارب ال- ٨٠٪ من ابناء المجتمع العربي تؤيد هذا الموقف.
آمل ان تكون كل مركبات المشتركة داعمه لهذا الموقف، وليس فقط ايمن عوده شخصياً أو حتى الجبهة حصرياً، وان التصريح يعبر عن تغيير جذري وحقيقي، لا تتلوه تأتأة ولا تقلُّبات. ولكني أشك ان التصريح يعبِّر فعلاً عن استراتيجية جوهرية وحقيقية للمشتركة، واعتقد انه لا يتعدى كونه تكتيكاً مرحلياً لمحاولة استقطاب أصوات فقط في الدورة الانتخابية المُقبلة علينا.
ولكن نعرف انه لم يكُن هنالك اي تمهيد او تحضير للرأي العام لمثل هذه الخطوة، مما يزيد التشكيك بمصداقية التصريح، وعليه يتوجب على كل مركبات المشتركة الخروج بتوضيحات دقيقة باللغة العربية ايضاً وليس فقط العبرية، والتحدث للرأي العام العربي وليس فقط اليهودي في هذا الخصوص.
واذا لم يسبق هذا التصريح تواصُل مع حزب كاحول لاڤان فلا شك انه تصريحٌ واهي لا يتعدى كونه فذلكة إعلامية رغم أهميته التاريخية.
من الحَري بالمشتركة أخذ هذه القضية بمحمل الجَد، والتعامل مع الموضوع بالحجم اللازم الذي يستحقه، والخروج ببيان يلزم كل مركباتها، والتواصل مع حزب كاحول لاڤان فوراً لكي ننظر للأمر بمحمل الجدية. ولكننا ما زلنا نعيش تصريحات رفض توقيع فائض الأصوات مع ميرتس، فكيف لنا ان نصدق بان هذا التغيير هو تغيير استراتيجي عميق، وليس فقط أمنية شخصية للسيد أيمن عودة.
2021/06/14 09:33
2021/06/04 07:56
2021/04/02 11:04
2021/03/21 20:43
2021/03/05 12:59