عمي الحبيب سليمان محمد حامد (أبو طارق)، يرقد في هذه الأيام في مستشفى رمبام وهو بحالة صعبة.

نقطة الضوء في هذا النفق المظلم هو تكاثف العائلة القريبة حول سرير العم سليمان. إخوتي أخواتي، أولاد وبنات أعمامي والكثير من أفراد عائلتنا..

أتمنى له ولكل مريض الشفاء التام.

ما أردت قوله هو أن عائلتنا ليست إستثنائية وهناك الكثيرين مثلنا وأحسن.

لكن للأسف، هناك الكثير من العائلات في مجتمعنا ممزقة إجتماعياً وحبها الأساسي للمال والمظاهر المادية.

هذه العائلات موجودة بين العائلات المستورة والعادية على حد سواء.

نحن نعيش جميعاً فترة عصيبة وقاسية من ناحية أمننا الشخصي الذي تهدده الجريمة والمجرمون.

تكاثف أفراد العائلة على عمل الخير وعلى إستمرار العلاقات السليمة بين افراد الاسرة الواحدة، كفيل أن لا ينجر أحد شباب العائلة إلى العنف ومن ثم إلى الإجرام.

نحن مجتمع جريح ويتيم، نعيش في بلدنا كالغرباء ولا يوجد عندنا أي تأثير ما على متخذي القرار في هذه الدولة.

حوالي ٣٠٪؜ من شبابنا حتى عمر ال ٢٥ سنة، لا يشتغلوا ولا يتعلموا.

هذا معناه إنهم لا يملكون مهنة وكذلك لا يملكون الأمل في بناء بيت وأسرة سليمة.

إبحثوا عن هذه العائلات من حولكم وساعدوهم.

لا تتركوهم لوحدهم لأن قسماً منهم سيغرق بكل تأكيد في بحر الإجرام.

ممنوع جلد النفس والقول شعبنا تعبان وعنيف ومتخلف مع التعميم.

هناك فكر متخلف وشخص متخلف لكن ليس شعب متخلف.

يجب البدء في الحوار فيما بيننا والأهم بين أفراد العائلة الواحدة ومساعدة من يحتاج للمساعدة.

إن لم نساعد بعضنا بعضا فإن المستقبل لا يبشر خيراً.

لا يوجد عندنا خيارات ولا المزيد من الوقت للعمل السليم تجاه أحبائك وعائلتك وبيئتك.

زوروا عماتكم وخالاتكم وأعمامكم وأخوالكم في المناسبات والأعياد وحافظوا على التواصل الإجتماعي والعائلي.

والله ولي التوفيق.