عادل خطيب ابن ال 17 ربيعا يجب ألا يكون رقما عادياً ...لا اريد أن اتحدث عن الخطوط ولا الألوان ما يحدث في مجتمعنا هو بحر من الدماء.
نحن شعب أصبحنا عاجزون على مواجهة ما يحدث .... ناقوس الخطر يدق ابوابنا جميعاً، لا يوجد شخص محصن.
نعم فشلنا جميعا أن نقود السفينة نحو بر الأمان، نحن نعيش في محيط هائج تلاطم بنا الأمواج من كل ناحية، حتى أحلامنا أصبحت مزعجة جداً.
أصبحت أخاف أن أفتح الرسائل التي تصلني عبر الواتساب وكوني صحفياً فأنا موجود بعدة مجموعات صحفية ، وما يصلني لا أستطيع نشره وخاصة الفيديوهات ...
أعترف انني أصبحت عصبيا أكثر ومزاجي متعكر دائما واشعر بعجز شديد لأنني لا استطيع أن اساهم في كبح جماح الجريمة في مجتمعنا العربي الفلسطيني.
من السهل أن نعلق فشلنا على شماعة الشرطة ، لكن يجب أن نعترف أن المسؤولية ملقاة على جميعنا بدون استثناء.
عندما يخرج أحد الأبناء بسيارته ونتيجة هذا الوضع بدأت أنتظر عودته بفارغ الصبر ...
اصبحنا ننام أقل ونمارس حياتنا التي من المفترض أن تكون طبيعية بطريقة مقلقة
أولادنا لا يتفهمون قلقنا عليهم ومنهم من قام بحجب رقم هاتفي ...لأني أسأل عنهم كثيراً وبطريقة مستفزة .
أحد الأولاد يقول لي نحن لن نستسلم ويجب أن نمارس حياتنا بشكل طبيعي ...هم لن ينتصروا علينا ...وهذا الكلام لا يقنعني كثيراً.
الوضع مقلق للغاية ...فنحن أصبحنا أيتام ...
كيان لا يهتم بوجودنا وربما يفرحه جدا ما يحدث في مجتمعنا وهم يدركون بأن هناك الكثير من العائلات التي بدأت تفكر بالهجرة من البلاد أو الانتقال للسكن في مناطق وبلدات ذات أغلبية يهودية ، وهناك من يعتقد أن العنصرية التي يمارسها محتلي هذه البلاد هي تبقى أرحم من مجتمعنا المتعطش للدماء والعنف.
هذه هي الحقيقة ومن يملك حلا سحريا فليتفضل ...وأنا أتحدى أن أن نجد العبقري الذي بإمكانه إنقاذ مجتمعنا المتفكك.