طبيعي أنا لا أعرفك، ولكنّني قرأت عنك الكثير ولا أريد أن أزيد عمّا كُتب فقد أوفوك حقّك نثرًا وشعرا بالموت والمصاب. ولكنّني أريد أن اعتذر منك، نعم اعتذر منك، لأنّ مقتلك جاء متأخّرًا وأصبحت الضّحيّة رقم ٨٨ وقد تمسحنا !
غداً لن يتألّم أحد غير والدتك ووالدك الثّاكلَيْن وعائلتك الصّغيرة. بينما جميعًا سننصرف لإتمام أعمالنا اليوميّة واحتفالاتنا في شهر الأعياد، وسنعود لنكتب بعض النّثر عندما سنسمع عن الضّحيّة رقم ٨٩ !!
نعم عزيزي هذه هي الحقيقة، فموتك مؤلم ولكنّنا شعب لا يستحي، فجميعنا ندّعي بأنّنا فعلنا كل ما في وسعنا لنمنع الجريمة القادمة، ولكن هل هذه هي الحقيقة ؟
لو فعلنا حقًّا لكنّا انقذناك من الموت ولكنّنا لم نفعل غير شتم الشّرطة وتحميلها المسؤوليه وشتم الحكومه ورئيسها والصّراخ: لا للعنف، لا للعنف .
استبيحك عذرًا أن لا تعاتبنا من مكانك في الجنّة لأنّنا سننسى غدًا موتك غدرًا فإننا شعب لا يستحي وستبقى الرقم ٨٨ حتى بدون اسم .
عذرًا أيّها الضّحيّة رقم ٨٨
2021/06/14 09:33
2021/06/04 07:56
2021/04/02 11:04
2021/03/21 20:43
2021/03/05 12:59