قبل أكثر من خمسة أعوام تم الهجوم علي من قبل حثالات ساقطة وللدفاع عن بعض "قيادات" المجتمع الفلسطيني في الداخل ونشروا إشاعة مغرضة مفادها ان سناء لهب الإعلامية الي عاملة حالها وطنية طلعت متزوجة ضابط مخابرات يهودي , وطبعا الإشاعة انتشرت مثل النار بالهشيم .
وطبيعي في الأيام الأولى ما انزعجت بل تحصنت بايماني انه الناس بتعرف مين انا والناس مش بهذا الغباء الي ممكن يصدقوا هيك اشاعات .
بعد يومين او ثلاثة وجدت إنه إحدى المعلقات على منشور التشهير عند أحد الساقطين أخلاقيا ووطنيا هي إحدى طالباتي والتي كتبت تعقيبا على منشور التشهير تقول :" يا خسارة هاي الي كانت عاملة حالها شريفه ووطنيه وكانت تعلمنا على مدار سنوات عن الهوية والانتماء والوطنية طلعت ش.... وعميله" ؟
انا بكيت أسبوع من تعقيب طالبتي .
بكيت لأني نسيت أعلمها انه اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوه.
بكيت لأني عرفت وقتها إنه إحنا شعب جبار وعظيم وطيب وكريم , ولكن وللاسف فيه شخوص بتتحول لعروسة بلارينا ومطلقي الإشاعة والمغرضين هم الي بسيطروا على الخيوط وبحركوهم مثل ما بدهم .
بكيت لأنه في ناس وهم كثر بتتغدى على طفيليات الاشاعات وبتكررها وبتزيدها تشويها وبعدها بتروح تصلي بالجامع او بالكنيسة او بتحمل العلم الفلسطيني وبتتغنى بالوطنية.
بكيت لأنه مش مهم شو ضحيت وعملت بحياتك واعطيت من أعصابك وروحك ووقتك ومالك , مجرد إشاعة خبيثة حاقدة ساقطة من اناس ساقطين ممكن تحطم صورتك وتاريخك. طبعا انا نشرت عن المنشور وكذبت الإشاعة بتفاصيل دقيقة عن حياتي الشخصية واثبتت حقيقه أكاذيب الساقطين , ولكن قديش عدد الناس الي وصلتها الحقيقة ؟
قلائل جدا مقارنة بحجم مشاركة الإشاعة. الإشاعة تتم مشاركتها ونشرها بالآلاف والحقيقة بتصل بس لأصدقائك الافتراضيين بصفحتك .
ليش عم أحكي عن الموضوع ؟
لأنه اليوم غيري عم يتعرض لمحاكم ميدانية بدون السماح لهم بالدفاع عن أنفسهم او حتى يُمنحوا الفرصة بالوصول الى المحاكم لإثبات الحقيقة.
جمعية سوار الي كلنا بنعرفها والي كنت
أكن لها كامل الاحترام وانا شخصيا فتحت مساحات كبيرة لهم في برامجي في إذاعة الشمس , عم توقع بمطب لا أخلاقي ولا مهني ولا قانوني , وعم تنشر وبتذوت شرعية محاكمة البشر لمجرد إشاعة او مكتوب دون الفحص واتخاذ السبل القانونية المهنية لمعالجة موضوع التحرش بالنساء .
قبل فترة تم تشويه صورة السيد جعفر فرح باجندة مبرمجة من النشر وتشويه السمعة باتهامه بالتحرش باحداهن, وبعدها ادعوا انها اكثر من واحدة . تم نشر الموضوع بصفحة جمعية السوار وبصفحة طالعات وطبعا مُنع جعفر فرح من النشر او التعقيب والتكذيب في صفحاتهم وتم قمع حقه في الرد , وحتى اليوم لا يوجد اي توجه قانوني ضد جعفر فرح .
اصدقائي نحن دائما نكرر المتهم بريئ حتى تثبت إدانته والإدانة تُثبت بوثائق, فيديوهات وقرار محكمة وليس عبر الفيسبوك , وبمحاولة قمع كل من يعترض على هذا النهج او يحاول ان يثبت براءة المتهم بعيون نسويات السوار.
(على فكرة واضح جدا ان النسويات في أيامنا ركبوا موجة النسوية وتبنونها كأسم فقط بعيدا كل البعد عن مبادئ النسوية الحقيقة التي تحمل هدفا نهائيا وهو القضاء على كل اشكال القهر المتصل بالنوع الاجتماعي وليسمح المجتمع للجميع نساءا ورجالا بالنمو والمشاركة في المجتمع بأمان وحرية. )
وهنا نرى ان اغلب نسويات اليوم هن من يقمعن النساء اولا , وهن من يمسكن سوط القمع لكل رجل لا يعجبهن طريقة تفكيره او نهجه او كلامه وبات الرجل ضحية كاملة لقمعهن ورفضهن لحق الأمان وحرية التعبير لاي رجل.
اليوم الضحية الجديدة لجمعية سوار هو النائب جمال زحالقه والذي اتهمته احداهن بإسم هايدي فتاه اجنبية والتي حسب ادعائهن ارسلت رسالة لسوار تدعي فيها ان د. جمال زحالقه قد تحرش بها قبل عشرين عاما وطبعا تم نشر الرسالة مع اسم جمال زحالقه .
وهنا وقعت ادارة السوار بنفس المطب والجريمة المهنية والأخلاقية والإنسانية وبنظرها ان من واجب هيئتها واعضاءها فضح كل متحرش .. نعم انا اوافق وجدااا واجب انساني واخلاقي ووطني فضح كل متحرش ومتحرشه (وما اكثرهن)
ولكن الواجب الانساني والمهني والأخلاقي ان نسأل المتهم قبل النشر, ان نتواصل معه , ونضع أمامه هذه الاتهامات غير معروفة المصدر للجمهور المتلقي ..
الواجب التوجه للشرطه وفتح ملف تحرش وتقديم اثباتات وشهادات أو عدمها حتى نثق نحن المتلقي بأن هذه المؤسسة تعمل بشكل مهني وقانوني وبحيادية تامة حتى تتم إدانة المتهم او تبرأته .
ولكن ما حدث سابقا مع جعفر فرح واليوم مع جمال زحالقه. وسيحدث مع آخرين مستقبلا من محاكم ميدانية يٍُمنع فيها المتهم بالدفاع عن نفسه وتُقمع حريته في التعبير والرد وتقديم اثباتات تضحض الادعاءات ما هو إلا عمل مبرمج وممنهج للانتقام الشخصي او السياسي والوطني أو في أحسن الحالات جهل وتعصب أعمى وتصرفات رعناء لا تمت للنسويه بصلة.
رفقا بنات الوطن اليوم السيف معكن وبكرا بصير عليكن وما حدا بيته من قزاز .
رفقا بابناء وبنات وزوجات وعائلات ضحاياكم ما دمتن لا تملكن سوى سيف الإشاعات الرعناء الخالية من كل مسؤولية مهنية إنسانية وأخلاقية.
وانتم اصدقائي وأبناء وبنات شعبي تذكروا يوميا وقبل الانجراف في هاوية هدم البشر والبيوت وقتل العائلات تذكروا: اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوه واليوم انت متفرج بكرا رح تكون ضحية .
واما ضحايا التحرش نساءا ورجالا وشبيبه فضح المتحرش فيسبوكيا ليس هو الحل بل القانون والعمل على إدانته وسجنه هو الحل, والا فسيبقى الموضوع إشاعة لا اكثر والمؤسسات المهنية القانونية التي ستُحصل حقك كثيرة في البلد فالجئي اليها لتساعدك في تحصيل حقك وعقاب المتحرش وليس مؤسسات المقلتات
واخيرا بعتذر من كل الي وعدتهن اسكت بس ما بقدر اسكت على الظلم والعنف النفسي والاجتماعي واذا سكتت ببطل انا انا ????.