الأصوات التي تخرج من بعض القائمين على المشتركة تشكّل هدماً للوعي والحصانة الوطنية ولكل النّفس والخطاب والوعي والنضوج السياسي الذي نحتاجه لإفشال صفقة القرن.
ما يسقط صفقة القرن هو التمسك الآن وأكثر من أي وقت بخطاب وطني يتمسّك بوحدتنا كشعب فلسطيني وباستهدافنا كشعب، وبطبيعة مشروع الأبارتهايد الإحلالي الذي يستهدفنا، والذي يقوّض أركان مكانتنا التاريخية، فلا حق لنا لا بالعودة ولا بالسيادة ولا بالوطن ولا بالقدس، والنكبة لم تكن ومآسينا هي بسببنا وليس بسبب استشراس الصهيونية وأطماعها.
إذا كان هذا الخطاب لا يُحمل من قبل ممثلي الكنيست، بل يرونه عبئاً وعائقاً أمام الوجود في الكنيست، إذا لم يملكوا الوعي السياسي ليروا أنّ صفقة القرن هو مشروع دولة وليست مشروع نتانياهو، وأنّها تشكّل لقواعد لعبة سياسية جديدة بيننا وبين إسرائيل، معنى ذلك أنّ ما يفعلونه سيسهّل من تمرير صفقة القرن، ولن تحلم إسرائيل بأفضل من هكذا خطاب.
وفي النّهاية ما يهم هو ليس التصور الذاتي للقيادات حول نفسها وحول ما تفعله، بل وظيفتها ونتيجتها الفعليّة على الأرض.
2021/06/14 09:33
2021/06/04 07:56
2021/04/02 11:04
2021/03/21 20:43
2021/03/05 12:59