إتكأت أغلب "جوقة المدافعين" عن موقف المشتركة بشأن غانتس وحزبه، في سياق تصريح غانس بالأمس (الثلاثاء) بانه يرفض اشراك المشتركة في حكومة مستقبلية قادمة - اتكأت على مقولة ان المشتركة، أصلاً، لا تريد المشاركة في حكومة غانتس، وبالتالي اعتبروا هذا التصريح تحصيل حاصل وانه لا يحمل أي جديد.
ولم ينسَ "أعضاء الجوقة"، بطبيعة الحال، مهاجمة و/ أو محاولة تشويه صورة كل من يطالب المشتركة باتخاذ موقف واضح من غانتس وحزبه، من اليوم، وعدم الانتظار الى ما بعد الانتخابات القادمة، ملتجئين (أعضاء الجوقة) الى لغة "الغمز واللمز" في محاولة لتقزيم الموقف والاستخفاف من أصحابه.
ومنهم (أعضاء الجوقة) من ذهب أبعد من ذلك بقول ما معناه: الفارق كبير بين "رفض الإشراك في حكومة" وبين رفض "الدعم الخارجي لحكومة" (وهكذا أعفوا انفسهم من اتخاذ الموقف، وكان شيئًا لم يكن). لا بأس.
فليكن ما تقولون! أما الآن فان غانتس قد أعلن، اليوم الأربعاء، واستمرارًا لموقفه بالأمس، انه يرفض حتى دعم خارجي من المشتركة لحكومة يقيمها مستقبلاً وان موقفه لا يقتصر فقط على "الإشراك في الحكومة". بمعنى انه شطب مقولة "الفارق الكبير" و"التحصيل الحاصل" من قاموس "الجوقة" نهائيًا، وعلى ما يبدو أحرجهم بذلك خاصة وان الحبر لم يجف بعد عن "حججهم وتبريراتهم" من الأمس.
فما رأي أعضاء "الجوقة" الآن؟ ما رأيكم زاد فضلكم؟ كيف ستتعاملون مع التصريح الجديد لغانتس؟ وكيف ستواصلون، وبأية تبريرات هذه المرة، تجاهل كل هذه التطورات وكأنها لم تكن؟! وقبل الختام سؤال: أليس المطلوب مِن كل مَن كتب بالأمس عن "الفارق" (على أساس الارتكان الى ان غانتس لن يذهب في تصريحاته اكثر من "الإشراك في الحكومة"!!)- أليس المطلوب من كل هؤلاء الاعتذار، على الأقل الاعتذار (ولا أريد أن أضسف اكثر) من منطلق الصدق مع الذات والاعتراف بخطأ (نهج) الارتكان على غانتس، هذه المرة أيضًا؟! || رمزي حكيم
2021/06/14 09:33
2021/06/04 07:56
2021/04/02 11:04
2021/03/21 20:43
2021/03/05 12:59