● كيف أصبح المال السياسي الصهيوني، القادم من يهود أمريكا، حلالاً زلالاً؟ ما هو ثمنه؟ وما علاقته بالمشروع الأكبر: "انجاح غانتس"؟ وما هي الأجندات المفروضة على المشتركة مقابل هذا السيل من الملايين؟
● لماذا تتهرب المشتركة من القول صراحة، وقبل الانتخابات، إنها لن توصي على غانتس. هذا ليس مطلبًا عابرًا، انما يحمل تداعياته واسقاطاته على المشهد السياسي العربي في الداخل، بما يحمله من توجه خطر، يضع السياسة العربية مستقبلاً ليس فقط في "حضن" غانتس (وسياسته!)، ضمن لعبة "الاصطفافات الحزبية" (الرسم البياني والتكتلات!) انما في حضن أجندات المال السياسي التي لن تتوقف اشتراطاتها (الاجندات ودفع المال) عند حدود "التوصية"، بل ستتعداها الى طبيعة علاقة العربي مع الدولة ضمن "مواطنة مشوهة"، يجري الترويج لها، في عمقها "يهودية الدولة" والتأقلم معها.
● والسؤال الأخير عن "الخطاب الخدماتي". هل هو صدفة؟ لماذا تم تغييب طرح البديل والقول صراحة ان هناك "طريقا ثالثا" تمثله المشتركة خارج "فزاعة نتنياهو" و"توصية غانتس"؟ ولماذا تم تغييب السياسي الجوهري والأساسي عن هذه الانتخابات؟ لماذا تم تغييب قانون القومية وتحويل اسرائيل الى دولة فاشية ودولة فصل عنصري؟ لماذا تم تجاهل الإجماع الصهيوني، بما في ذلك غانتس وحزبه، بتأييد فكرة الترانسفير (التخلص من العربي في دولة اليهود ضمن ما جاء في صفقة القرن)؟. لماذا تم تغييب الاحتلال والاستيطان؟ ولماذا الوقوع في فخ "اتركونا من السياسة"، عن قصد او دونه؟ وهل لأجندات المال السياسي علاقة بالموضوع؟. وكيف سيؤثر هذا التنصُّل المكشوف، من السياسي الجوهري، على "المواطنة المشوهة" التي على ما يبدو أصبحت مشروعًا سياسيًا يتبناه المال السياسي وسيقود لاحقًا، اذا ما استمر هذا الخطاب، الى التكيُّف والتأقلم مع "دولة اليود"؟
هذه أسئلة مستحَقَة على المشتركة لكل من تطلب منه (المشتركة) التصويت لها. المسألة ليست "فزّاعة مقاعد" كما تحاول المشتركة تصويرها.. لا أبدًا. فهي صوت، عندما يتم وضعه في صندوق الاقتراع، يجب ان يكون صاحبه على دراية تامة كيف سيستثمر صوته لاحقًا، وبأي توجه وأية وجهة، وعكس ذلك سيكون "ضد الصوت" وليس "معه"! || رمزي حكيم
2021/06/14 09:33
2021/06/04 07:56
2021/04/02 11:04
2021/03/21 20:43
2021/03/05 12:59