ستاتوسات فيسبوك

كتبت همت زعبي | كيف نقتنع بالتصويت دون ضبط الانزلاقات الحاصلة!

بوست طويل للاعزاء الداعين للتصويت من مثقفي/ات شعبنا الكريم:


احد السيناريوهات المت.وقعة في الانتخابات المقبلة، حفاظ المشتركة على قوتها وربما زيادة تمثيلها، وقد تتحول بالفعل الى "الرقم الصعب" في معادلة تشكيل أي حكومة مستقبلية في اسرائيل. هذه قد تكون فرصة ذهبية لفرض حضور وهيبة المجتمع الفلسطيني وممثليه. ولكن هذا لن يتحقق ما لم تتوفر شروط مسبقة، لا نرى لها اي مؤشر اليوم.


في الانتخابات السابقة، وصّت المشتركة، في سابقة تاريخية، على احد المرشحين لتشكيل حكومة، مقابل تلبيّة شروط مدنية الطابع فقط. ولم تشمل طلبات القائمة المشتركة في حينه اي مطلب ذات طابع قومي جمعي، اقله فرض بالقوة اعتراف بشرعية الوجود الفلسطيني الجماعي في البلاد. في المقابل، انكر جانتس وجود اي مفاوضات مع المشتركة ورفض لاحقا اي دعم من المشتركة (لا من جوا ولا من برا). قد يقول قائلا، كان هذا تكتيكا، الهدف "الأسمى"، وهو انزال نتنياهو عن الحكم، يتطلب من السياسي "الفذ" بلع هذا الضفدع لتحصيل اكبر في النتيجة النهائية.


الحقوق المدنية مهمة للغاية، ولا احد ينكر اهميتها لاستمرار التواجد العربي الكريم في البلاد، مع هذا اثبتت الخطة الاقتصادية ٩٢٢، ام ال ١٥ مليارد، كيف يمكن مقايضة الحقوق المدنية بحقوق جماعية. وكيف تحولّت السلطات المحلية، بفضل هذه الخطة الى وكيل هدم، والى دفيئة لمنظمات الاجرام، وتقف السلطات المحليّة والقطرية عاجزة امام وقف اليات الهدم، مصادرة الاراضي ومنظمات الجريمة المنظمة.


ان زيادة قوة القائمة المشتركة، دون ضمان صمّام امان امام الانزلاق السياسي لخطابها، توقعاتها واهدافها، يعني اما الرضوخ للضعوطات العربية الفلسطينية و"اليسار" الاسرائيلي، لفرض المزيد من التنازلات في المطالب، مقابل انقاذ اسرائيل من نتنياهو واليمين، والتي بالتأكيد ستكون اكثر شراسة في حال تحقق هذا السيناريو، واما زيادة التحريض على الفلسطينيين في اسرائيل وممثليهم وزيادة العنف تجاههم، دون تحقيق فعلي لاي مطلب جمعي (او طبعا كلاهما).


في التسعينات قتل رئيس حكومة في اسرائيل، بسبب دعم العرب له في "تسوية تاريخية". وعلى الرغم من مالات اوسلو المشؤوم، على الأقل، حصل الفلسطينيين، ولو شكليا، على اعتراف بالوجود. في الظروف الحالية قد تكون النتيجة اثمانا عالية، دون تحقيق حتى هذا.


لا اتوقع من قيادة المشتركة، بمركباتها الأربع، اعلى من هذا، ولكن نعم اتوقع من مثقفينا، الداعين للتوصيت، الاجابة على سؤال صمام الأمان. ما هي اليات المحاسبة، وكيف نقتنع بالتصويت دون ان نعلم فعليا، ما هم فاعلين/ات لضبط الانزلاقات السياسية، على ضوء انفراد تام لرئيس المشتركة في القرار، وتهميش اكثر من خطير للجنة المتابعة وغيرها من الهيئات السياسية الاجتماعية.

 







bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

كتب طلب الصانع | منصور عباس يطرح برنامج واضح...

2021/06/14 09:33

كتبت سناء لهب | عندي سؤال صرله فترة بتردد...

2021/06/04 07:56

كتبت سناء لهب | لا افهم من يهاجم منصور عباس...

2021/04/02 11:04

كتب سليم سلامة | على قدر حلمك تتسع الأرض (م....

2021/03/21 20:43

كتب سليم سلامة | ارفَعوا أيديكم عن هذا...

2021/03/05 12:59