ستاتوسات فيسبوك

كتبت ياسمين أسعد | في أيِ عالم "يا وطني" تكسبُ ثمنَ خوضِك لأصعب المهام .. "سراباً" !

وها قد عدتُ للكاتبة .. اشتقتها !

فهي بلادي من علّمَتني الهِجاء ..قلّمَتْ خبراتي وقوَّت سواعدي فاخترتُ اليوم أن أهْجيها ..وسأسلطُ عليها بما أردَفتني!

منذ نعومةِ مهارتي الاعلامية دفعتني قسوةُ تقلباتِها السياسية وتخبطاتِ قضاياها المنهكة لأن أُجنّدَ نفسي لأكون حِبرَها .. حنجرتها وصوتها الصادح بين زقاق عاصمتها وبيوتِ مستضعفيها!

لكنني اليوم وعلى غير العادة سأعيدُ صوتي لي !سأمنحُ كلماتي لمستضعفينَ من نوع آخر .. لتائهينَ بواسل لطالما تركوا مضاجعَ اطفالهم ليالٍ كثر .. فقدوا اطرافَهم ورُمِّلت بعضُ نسائهم ..وودعوا الحياةَ في كل مرةٍ تلاشت بها انفاسُهم خلف كمامات المقاومة !

كأصنام.. كمسامير ولربما كفزاعةِ حقلٍ لم نبرَح ميادين المواجهة سوى بنوم آخِر مجندٍ حاقد .. لربما أَصبنا كثيراً وأخطأنا في مرات كثر لكننا صمَدْنا وما صَمتنا! لم نفكر للحظة بأنفسنا ولا أين تكون تلك الحياة المستقرة؛ حتى أننا لم نتخيل أن نرجو لقاءها يوماً!

صحيح هي "مهمةُ المتاعب"كما قيل .. لكن !

لكن في أي عالم "يا وطني" تكسبُ ثمن خوضك لأصعبِ المهام "سراباً".. من قال أن هناك مخاطرة لا تجني عقبها ثماراً، وهل تكونُ عاقلاً بما يكفي حين تعلق احلامك رهنَ متغيراتٍ سياسية .. وصراعاتٍ تمويلية تجدُكَ وسيلةً للسبق الصحفي ثم لا تراك !

بين حُلمِ الاستقرار المادي والاستقرار الوظيفي نعيش .. قد يخجلُ الكثيرُ منا أن يبوحوا بالسر ! لكنّ الحقيقةَ أننا تائهين في دوامة الصراع بين عيشٍ كريم -لن تحمدْ عقباه بالعمل لدى المنابر الاعلامية الفلسطينيية -وبين شغفِ العمل الصحفي بمسؤولية ذاتية لنقل المعلومة- باتت تجري بين العروق كجيناتٍ أو صفائحَ دمٍ لا نقوى على تجاهلها رغم المحاولة! تماماً؛ كعشقٍ دامٍ لا مفرَ منه ولا يقين فيه !

بلادي هل نتركُ شواطِئَك ونتبعُ أحلامَ غيْرِنا !!! أم نغير وُجهةَ بواخرِنا لترسي في مواقعَ تحمي المستقبل وتضمن الحياة .. مراسي ستبقينا على قيد الحياة لا محالة ..لكنّها ستجبِرُنا على هجرِ آليات تصويرٍ وتوثيقٍ عاهدناها .. وستمزقُ تغافلاً اوراقَ رسالتنا المقدسة.. رسالةٍ أقسمنا يوماً بها وبكِ !

 



bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

كتب طلب الصانع | منصور عباس يطرح برنامج واضح...

2021/06/14 09:33

كتبت سناء لهب | عندي سؤال صرله فترة بتردد...

2021/06/04 07:56

كتبت سناء لهب | لا افهم من يهاجم منصور عباس...

2021/04/02 11:04

كتب سليم سلامة | على قدر حلمك تتسع الأرض (م....

2021/03/21 20:43

كتب سليم سلامة | ارفَعوا أيديكم عن هذا...

2021/03/05 12:59