شحن الهمم وتحفيز العمل الوحدوي المجتمعي وعدم الإستسلام للواقع الصعب يجب ان يكون واجب وعلى رأس سلم أفضليات الجميع وخاصة على اصحاب المقدرة والمعرفة من جميع المجالات.
ليس سراً ان مجتمعنا يمر بظل جائحة الكورونا بمرحلة عصيبة وإستثنائية، فأعداد الإصابات والعدوى بتزايد، بطالة مستشرية وعدم إستقرار إقتصادي، عائلات كثيرة من الطبقة الوسطى التي لطالما تباهينا بإزديادها وإستقرارها بدأت بالإنزلاق إلى تحت خط الفقر واليوم تصارع على قوتها وأضف على ذلك مشاكلنا المجتمعية الحارقة التراكمية التي ترافقنا منذ سنين كالعنف وقضايا الأرض والمسكن وإنعدام مناطق صناعية ومرافق التشغيل وغيرها.
تخبط الحكم المركزي بالدولة بإتخاذ القرارات التي بدلا من ان تساعد الجمهور على تخطي تلك الأزمة بأقل ضرر ممكن وغياب القيادة العربية الموحدة والملهمة زادت من الأمور تعقيدا وصعوبة.
من هنا وبهذا الواقع الصعب والظروف الموصوفة أعلاه يبقى المجتمع والشعب ومؤسساته المجتمعية نقطة الضوء الوحيدة التي ممكن ان نعول عليها قبل التدهور التام.
والله ان مجتمعنا قوي رغم كل الظروف والمحن، مجتمعنا تبارك بالأفراد المهنية التي وصلت الى ابعد الإنجازات، مجتمعنا تبارك بكثرة أهل الخير من ميسوري الحال الذين وقفوا على مدار السنين وبالأشهر الأخيرة تحديدا جنباً الى الناس ومدوا لهم يد العون، مجتمعنا تبارك بمؤسسات وجمعيات خيرية وغيرها أثبتت نجاعتها وقربها من الجمهور، مجتمعنا تبارك باللجان الشعبية التي حملت هموم الناس وكانت راس الحربة بكل النضالات.
ندب الحال والظروف بالتاكيد لن يجني نفعا. انه وقت المبادرة والعمل، إنه وقت توحيد القدرات والمبادرات المؤسساتية والمجتمعية بكل بلد وبلد على جميع إختلافاتها وتنوعها مع التنسيق والمساعدة فيما بينها بشكل قطري.
أطالب لجنة المتابعة ورئيسها السيد محمد بركة المحترم تبني تلك المبادرة والمحاولة معنا على تعميمها بشكل قطري.
شعبنا ليس يتيما وليس عاجزا.
لنستعين بمؤسساتنا القطرية جميعها.
هيا نطور مسؤولياتنا الفردية والجماعية.
هيا نحمي أبنائنا وكبارنا.
هيا نرسم ونبلور مستقبلنا بأيدينا.
لا أستثني نفسي طبعا وساكون مع زملائي وأصدقائي اوائل الجنود.