ستاتوسات فيسبوك

كتب سليم سلامة | ابتداءً من الأسبوع القريب وبوتيرة أعلى: "لكن أينَ الأهلُ في هذا الليل يا تُرى، ومَن قد يكونون؟" (سركون بولص)

تقول قناعتي المثبَتة: الانتخابات لا تغيّر واقع الناس، إن لم تغيِّر الناس تفكيرها وسلوكها! وتقول أيضاً: للانتخابات اعتباراتها، معاييرها، مصالحها و"أمراؤها" المستفيدون، سياسياً واجتماعياً ووجاهياً واقتصادياً / مالياً! ثم تقول أيضاً وأيضاً: ثلاثة وسبعون عاماً... تستحق أكثر من مجرد وقفة تأمل ومراجعة جماعية (جماعية!)، ضرورية، موضوعية، صادقة، مستقيمة، شجاعة وجريئة، تبدأ من الأسس، من الأوليات: ما هو الكنيست؟ ما هي الانتخابات؟ وما هو تأثيرها على واقعنا، حاضراً ومستقبلاً في ضوء ما تراكم من تجارب الماضي؟ ما هي الخيارات، البدائل والإمكانيات المتاحة، من جهة، وما هي اللازمة، الضرورية والمناسِبة، من جهة أخرى؟

هذه الأسئلة، بالتحديد، بكل ما يمكن أن يُشتق منها ويتفرع عنها، ستكون الموضوع المركزي والوحيد للحلقات المتاحة من "سِجالات"، برنامجي (المتوقف منذ فترة، لأسباب خاصة وموضوعية) في تلفزيون "إحنا تي في" (https://www.ehna.tv/cat/365)، والذي سوف أعدّه وأقدّمه خلال الفترة المقبلة، ابتداء من الأسبوع القادم وحتى الانتخابات بوتيرة أعلى من وتيرته المعتادة سابقاً.

ولكن.... لن أناقش هذه الأسئلة مع أي من السياسيين أو من الناشطين السياسيين الحزبيين المباشرين، ولا مع أي من المؤطَّرين فكرياً (ولا تنظيمياً، بالطبع)، وإنما ـ فقط! ـ مع أكاديميين مثقفين (لا مجرد أكاديميين) أثبتوا ارتباطهم بمجتمعهم وسعيهم إلى خدمته وحرصهم عليه، ليس بالكلام والبوستات الفيسبوكية فقط، وإنما بالعمل الميداني بين الناس، أيضا وبالأساس، ومن دون أن ينتظروا أو يطلبوا أي مقابل. أقول: أثبتوا ارتباطهم بمجتمعهم وحرصهم عليه، لا ارتباطهم به للاستفادة منه وجني المكاسب، الشخصية والاقتصادية! (وثمة أكاديميون كُثر من هذا الصنف، الأخير، نعرفهم ويعرفهم أناس كثيرون وإنْ كانوا لا يزالون يتستّرون ببعض طوابير المنافقين المتملقين، المنتفعين أو الجاهلين على حد سواء).

لا شيء يهديني ويوجّهني في عملي هذا، كما في أي عمل قمتُ به منذ وعيتُ على الدنيا وانخرطتُ في العمل الجماهيري، الطلابي والسياسي/ الحزبي، وفي العمل الصحفي ـ الإعلامي، سوى نبراس واحد وحيد فقط: ضميري، قناعاتي ومسؤوليتي، الشخصية والاجتماعية والوطنية والأخلاقية. وكم من "صديق" و"صديقة" خسرتُ في مسيرتي بسبب هذه و"من تحت راسها"!!

هدفي من تخصيص كل هذه الحلقات لهذه الأسئلة، مناقشتها ومحاولة الإجابة عليها هو، بشديد البساطة: محاولة تنوير العقول، محاولة تفتيح عقول الناس ومحاولة مساعدتهم على النظر إلى ما تحت السطح ورؤية ما تحت القشور.

(قائمة المشاركين في هذه الحلقات من الأكاديميين المثقفين بالمعايير المذكورة أعلاه لا تزال تنتظر إجابات من بعضهم كي تُغلَق، بعدما رفض بعضٌ أخر المشاركة، لأسباب قد تبدو وجيهة ووازنة للوهلة الأولى، لكنها تكشف حقيقة أخرى عند حكّها، فحصها ومقارنتها بما يمكن أن يدحضها!!).

وطلب أخير: أرجو ممن يهمه الأمر، يعنيه ويستطيع ـ أن يُشارك هذا المنشور كي يصل إلى أوسع قطاع من الناس في مجتمعنا، بمن فيهم ـ بالطبع ـ أولئك الذين احتموا وراء "بلوك" قطع علاقاتهم معي، كي لا يروا ولا يسمعوا وكي تبقى ضمائرهم مرتاحة... بل مرتاحة جداً، لأنني أنوي ـ وأقصد ـ نغزها وإقلاقها!!




bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

كتب طلب الصانع | منصور عباس يطرح برنامج واضح...

2021/06/14 09:33

كتبت سناء لهب | عندي سؤال صرله فترة بتردد...

2021/06/04 07:56

كتبت سناء لهب | لا افهم من يهاجم منصور عباس...

2021/04/02 11:04

كتب سليم سلامة | على قدر حلمك تتسع الأرض (م....

2021/03/21 20:43

كتب سليم سلامة | ارفَعوا أيديكم عن هذا...

2021/03/05 12:59