عقدت لجنة حقوق الطفل جلسة مستعجلة حول توفير الدعم النفسي للأطفال في ظل تفشّي العنف والجريمة في المجتمع العربي، بمبادرة النائب الدكتور أحمد الطيبي- رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير. 

وقد استهلّ النائب الطيبي مداخلته بالكشف عن  مقترح لتوفير ١.٨ مليون شيكل ميزانية من شأنها إقامة مراكز للدعم النفسي في المجتمع العربي، لكن لم تتم المصادقة على هذه الميزانية حتى الآن. وقد أكد الطيبي على ضرورة توفير هذه الميزانيات فورًا دون مماطلة، لبناء مراكز للدعم النفسي للاطفال وفئة الشبيبة، كما اكّد على ضرورة توفير وظائف وملكات للمختصين في مجالات الصحة النفسية والدعم النفسي في المجتمع العربي، وكذلك توجيه وتحفيز الطلاب العرب للتخصصات التي تعنى بالمجال النفسي والدعم النفسي.

وأضاف الطيبي: "حاولت طرح هذا الموضوع اكثر من مرة في الهيئة العامة، ولم تتم الاستجابة لمطالبي المتكررة بالرغم من اهمية الموضوع وأهمية توفير الدعم النفسي والسيكولوجي للأطفال العرب في ظل تفشي الجريمة في المجتمع العربي، ولكن في النهاية وبعد الطرح المتكرر والمحاولات المتكررة لطرح القضية على جدول اعمال الكنيست تمكنت من عقد هذه الجلسة المستعجلة في لجنة حقوق الطفل البرلمانية." 

وأنهى الطيبي: "بادرت لهذه الجلسة نظرًا لأهمية توفير الدعم النفسي للأطفال، خصوصًا بعد حادث اطلاق النار أمام أعين طفل داخل محلقة في قرية اكسال، علما أن هناك العشرات من هذه الحالات ولكن لم توثّق. هناك 28 يتيم في عائلة واحدة في أم الفحم، لأي حدٍ يستطيع مجتمعنا التحمّل، في بير المكسور تحولت ساحة العاب الاطفال لساحة جريمة، وفي يافة الناصرة قتل ٥ شبان في يوم واحد وكل البلدة عانت من حالة نفسية صعبة، وهذه بعض الأمثلة وهناك أمثلة عديدة للأسف في المجتمع العربي." 

شارك في الجلسة ممثلين عن وزارة المعارف وعن وزارة الرفاه الاجتماعي، وممثلين عن مبادرات ابراهيم، وجهات اخرى في مجال الدعم النفسي، كما وشارك في الجلسة النوّاب أيمن عودة، عايدة توما-سليمان، يوسف العطاونة، عن الجبهة والعربية للتغيير، وليد طه ووليد الهواشلة عن الموحدة، ويوآف سيجالوفيتش عن حزب يش عتيد.