أخبارنا

التجمع يدعو الى انقاذ غزة من الكارثة المحدقة ويحذّر من مغامرة اسرائيليّة

يحذّر التجمع الوطني الديمقراطي من تدهور الاوضاع في قطاع غزّة، التي وصلت الى حالة كارثة انسانية محدقة على كل المستويّات، من ظروف تأمين لقمة العيش وشربة الماء، ونسبة البطالة التي تجاوزت السّتين بالمئة، والاقتطاع الحادّ من اجور الموظّفين ورفع الضرائب بقرار من الحكومة الفلسطينيّة، وازمة الكهرباء والوقود التي تطال البيوت والمستشفيات، وتأمين الادوية والمعدّات اللازمة فيها. ان تحويل غزّة الى سجن كبير على يد الاحتلال الاسرائيلي واستمرار قصف المناطق الشمالية منها من جهة، واغلاق معبر رفح على يد السلطات المصريّة من جهة اخرى، فضلا عن تقليص تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين"أونروا" على يد الادارة الامريكيّة، وكل ذلك في ظلّ استمرار الانقسام وتعثّر المصالحة واستمرار "العقوبات" التي تفرضها السلطة الفلسطينية، يحوّل الاوضاع في غزّة الى كارثيّة.

انّ التجمّع الوطني الديقمراطي، واذ يحذّر من شن اي هجوم عسكري اسرائيلي على غزّة، فانّه يطالب بإنقاذ غزة من حالة الكارثة عبر فتح معبر رفح بشكل فوري امام الاهل في غزّة دون قيود او شروط، كما ويطالب السلطة الفلسطينيّة باتخاذ كافّة الاجراءات اللازمة للحدّ من مأساة ابناء شعبنا في غزّة لا زيادتها، ويدعو الفصائل في هذه الفترة الدقيقة من تاريخ شعبنا وقضيّته، الى اتمام المصالحة الفلسطينيّة، والمضي قدمًا في ترتيب الاوراق الفلسطينيّة لاعادة القضيّة الفلسطينيّة الى مسارها الصحيح.

بموازاة ذلك، يستنكر التجمع الوطني بشدة استمرار الاعتداءات والغارات الإسرائيلية على سوريا، ويحمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية نتائج أي مغامرة بفتح حرب جديدة على سوريا ولبنان، تحت ذرائع وحجج جاهزة، هي ليست سوى استمرار الغطرسة الإسرائيليّة واحتكار مصادر القوّة العسكريّة، خاصة الجويّة في الشرق الأوسط. لقد سوقت اسرائيل تاريخيًّا، كافّة اعتداءاتها وجرائمها ضد الاقطار والشعوب العربيّة بانها حروب لا مفرّ منها، فيما لا يخفى دور اسرائيل الحقيقي في المنطقة واهدافها، وعلى رأسها مطامع السيطرة على الارض وكسر روح النضال والمقاومة العربية، وفرض أمر واقع يكون فيه لإسرائيل هيمنة عسكرية واستحواذ على سلاح نووي بشكل حصري في المنطقة.


على الساحة الداخليّة، يرى التجمع ان قرار الحكومة الإسرائيلية بطرد مهاجري العمل واللاجئين الافارقة قرار غير أخلاقي وغير انساني، ويهدف الي الحفاظ على يهوديّة الدولة بكل ثمن، ويوضح تنامي العنصرية وكراهية الآخر لدى المجتمع وصنّاع القرار في اسرائيل، خاصة اذا كان من أصحاب البشرة السمراء ومن الشعوب المستضعفة. ان هذا القرار يتجاهل المواثيق الدولية لحماية اللاجئين واحترام مهاجري العمل. وعليه، يدعو التجمع إلى الوقوف الى جانب مهاجري العمل في نضالهم ضد التهجير، ويطالب الهيئات العالمية المعنية لاخذ دورها من اجل وقف هذا القرار الجائر، والذي قد يكون بمثابة حكم اعدام ضد العديد من اللاجئين الهاربين من الملاحقة السياسية في بلادهم.

امّا بخصوص القائمة المشتركة يعود التجمع ويشدد على ضرورة الإسراع في استكمال الخطوة المتبقية لإتمام التناوب واستقالة النائب وائل يونس عن الحركة العربية للتغيير، بغية تعزيز مكانة القائمة المشتركة في مواجهة سياسات العداء والعنصرية التي تنتهجها الحكومة والمؤسسة الإسرائيلية تجاه المجتمع الفلسطيني في الداخل. ويقدر التجمع الجهود التي بذلتها كافة الأطراف للمساهمة في استكمال عملية التناوب واستقالة يوسف العطاونة، خاصة الاخوة في الحركة الاسلامية ولجنة الوفاق الذين ثابروا في موقفهم الصادق والداعم لحق التجمع في المقعد الرابع، وقد عملوا بلا كلل على دفع عملية التناوب، حتى في اللحظات الصعبة التي اعتقد فيها الكثر اننا امام طريق مسدود قد يهدّد مستقبل المشتركة.

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

استطلاع: تغيّرات في المعسكرات - من يستطيع...

2024/04/26 10:06

صفقة تبادل جديدة خلال أيام؟ هذه التفاصيل

2024/04/25 21:11

هل ستهاجم اسرائيل أسطول الحرية "مرمرة 2"؟

2024/04/25 13:48

شروط حماس لحل الجناح العسكري وإلقاء السلاح

2024/04/25 09:00

الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟.. رئيس وزراء...

2024/04/25 08:32