كتب محررنا للشؤون السياسية – "المد" والجزر" الحاصل حول "المؤتمر الصحفي" المرتبط "بإعلان انطلاقة القائمة المشتركة" قد يولّد حالة جديدة تخوض الانتخابات باسم القائمة المشتركة، ولكن ليس بتركيبتها الحالية.

الجبهة والإسلامية قررا نهائيًا عقد المؤتمر الصحفي، اليوم الإثنين مساءً، تحت يافطة "لجنة الوفاق". وما علمناه ان المؤتمر الصحفي سيقدم تقريرًا عن مجهودات لجنة الوفاق وتطورات اللحظة الراهنة المتعلقة بالاتصالات مع الأحزاب الأربعة ومواقف كل حزب فيهم.

التجمع والعربية للتغيير سيتغيبان عن المؤتمر الصحفي. وهذا من شأنه ان يفتح المجال أمام تحالف، بات هو الأقرب، في هذه اللحظة، بين الجبهة والإسلامية، وهو قرار، على ما يبدو، قد اتخذ داخل الحزبين بغرض خوض الانتخابات البرلمانية القادمة في قائمة واحدة.

أما بخصوص التسمية – القائمة المشتركة – بغياب التجمع والعربية للتغيير (حتى هذه اللحظة)، وكما ورد في نص البيان/ الدعوة الى المؤتمر الصحفي، فقد جاءت عن قصد، حيث تجري الجهود حاليًا لضمان إدخال جهات أخرى الى تحالف الجبهة والإسلامية، بما في ذلك محاولات لضم "حزب الوحدة الشعبية"، الذي بادر الى تأسيسه بروفيسور أسعد غانم، بالإضافة الى "أوساط أخرى"، الى هذا التحالف، وبالتالي الإبقاء على اسم "القائمة المشتركة"، وإن تغيّت وتبدلت بعض مركباتها.

وهذه المحاولة تأتي أيضًا في سياق "الضغط" على التجمع والعربية للتغيير لقبول اقتراح "لجنة الوفاق" ووضعهما تحت الأمر الواقع!