منذ العام 1980 اي بعد اعتقالي الاول، وبدء مرحلة مايسمى بذلك العهد التثقيف الثوري في السجون راودتني احلام السفر الى العديد من البلدان والمدن كما راود الاكبرمني بعض امنيات السفر التي كانت صعبة بالنسبة لهم لانهم محكومين مدى الحياة ، هذه الاحلام اصبحت بانسبة لي امنيات حققت واحدة اواثنتين، بعد مطالعتي للادب الجزائري وخاصة قصص الووطار احلم بزيارة مدينة قسنطينة التي لا اعرف عنها سوى جسورها المعلقة ومقاومتها الشرسة للمستعمر الفرنسي، كما احلم بزيارة كوبا لاعرف عن هذا الشعب الذي تحدى امريكيا والتي قاد ثورتها فيدل وجيفارا الاسطورة، حلم حققته وهو زيارة قبر جمال عبد الناصر ذلك القبر القريب من وزارة الجيش المصري ويقع اسفل مسجد جمال عبد الناصر قبر عادي مقارنة مثلا مع ما بني من صرح للسادات، ولا ادري لماذا اجهشت ببكاء شديد على قبر الراحل ابو خالد هل لضياع حلم الوحدة العربية، ام لاستمرار ضياع فلسطين، ام لاقصاء جمال وعدم بناء صرح لهذا الرجل العظيم الذي كان يحضى بحب الجماهير العربية من المحيط للخليج باني السد العالي ومأمم القناة ومن وزع اراضي الاقطاع على الفلاحين المسحوقين وباني اسس الصناعة في مصر(الزيارة عام 2005)، ولا بد هنا الاشارة لامنية احد رفاق الشعبية وهو بدوي نسيت اسمه وكان انذاك قد قضى 13 عام في السجن وهو كان في الخمسينيات من عمره حيث كان يتمنى زيارة قبر الرسول العربي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وزيارة قبر لينين، فسألته بدهشه لماذا قال لان الحج فرض على كل مسلم وسيدنا محمد اعظم الخلق، اما لينين فقد حقق حلم اول نظام وكيان للمسحوقين والفقراء في العالم ويستحق الاحترام