ستاتوسات فيسبوك

كتب سليم سلامة | بين التصدي والدفاع "قضية عايدة توما ـ سليمان"

لن أكتب عن "قضية عايدة توما ـ سليمان" الآن سوى التالي، لقطع الطريق على "المتربصين" الذين سيحاولون حرف الموضوع وتسخيره لغرض المناكفات الانتخابية:


1. الهجوم الذي تعرضت له عايدة توما ـ سليمان، ولا تزال، على خلفية مشاركتها في مظاهرة حيفا دعماً للمثليين (كتبت عن هذه المظاهرة، في التعقيب الأول) هو هجوم تدعيشيّ المنشأ، فكراً وأخلاقاً وتطبيقاً، مرفوض ومدان بكل مبدئية وقوة، ليس فقط لما فيه من تعدٍ شخصي على عايدة وحقها، بل واجبها، في هذه القضية وسواها، بل لما فيه أيضاً من خطر جسيم على مجتمعنا ونسيجه ومستقبله. ثمة خيط سميك يفصل، ويجب أن يفصل، بين "مناقشة عايدة" في هذا الشأن تحديداً، أو سواه، وبين ما انزلق إليه بعض "المناقشين" (!) مما لا يمكن القبول به والسكوت عنه. 


2. حتى في اللحظات العصيبة، إن أردنا اعتبار هذه منها، لزام على الجميع دون استثناء، وعلى المثقفين بشكل خاص، تجنب خلط الحابل بالنابل والانجراف في التأييد والدعم حد إصدار صكوك براءة وتطهير شاملة على حساب الحقيقة التي تروح ضحية الرغبة الجامحة في تسجيل موقف تقدمي ومتنور. 


3. في الحقيقة، أن من يعرف عايدة ومطلع على تدرجها في السلم السياسي ـ المهني لا يمكنه الادعاء بأنها تشكل حالة ريادية أو متقدمة في القضايا/ المعارك الاجتماعية. هذا لا يعني أنها لم تشارك معارك من هذا القبيل، إنما يعني أنها كانت في موقف متخلف، بل جداً، في غير واحدة من هذه القضايا التي يكفي أن أنمذج عليها هنا والآن باثنتين فقط: أداؤها، بما فيه تعاملها المهين والقمعي مع الموظفات، إبان إشغالها منصب مديرة "جمعية نساء ضد العنف"، كما تشهد به وتوثقه موظفات عملن هناك إبان تلك الفترة؛ 2. صمتها المطبق حيال كل ما نُشر في "موضوع رجا زعاترة" وممارساته، الكلامية والجسدية، بحق رفيقات له، ثم تأييد ترشيحه رئيساً لقائمة الجبهة في انتخابات بلدية حيفا والدعم الفعلي لهذا الترشيح (والفوز) والتصدي لمن عارضه! 


4. نموذجان لموقفين لا ينسجمان، على الأقل، مع ما ذهب إليه بعض المتصدّين للهجمة الدعدوشية والمدافعين عن عايدة. وخلاصة القول إنه في التصدي لمواقف الدعدشة وممارساتها لسنا مضطرين إلى الوقوع في مطبات تجافي الحقيقة وتجانب الصواب.

 



 

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

كتب طلب الصانع | منصور عباس يطرح برنامج واضح...

2021/06/14 09:33

كتبت سناء لهب | عندي سؤال صرله فترة بتردد...

2021/06/04 07:56

كتبت سناء لهب | لا افهم من يهاجم منصور عباس...

2021/04/02 11:04

كتب سليم سلامة | على قدر حلمك تتسع الأرض (م....

2021/03/21 20:43

كتب سليم سلامة | ارفَعوا أيديكم عن هذا...

2021/03/05 12:59