أخبارنا

سيادة المطران عطا الله حنا لدى استقباله وفدا كنسيا من الارجنتين: قضيتنا هي قضية كل انسان حر في هذا العالم

 

وقد ابتدأوا جولة في منطقة الشرق الاوسط ابتدأت من فلسطين حيث سيقومون بجولة تشمل لبنان وسوريا ومصر والاردن والعراق ، وذلك للاطلاع عن كثب على الظروف التي يمر بها المسيحيون في تلك البلاد ، وللتعبير عن التضامن والتعاطف معهم ومع كافة المواطنين الذين يعانون نتيجة العنف والقتل والارهاب والدمار والتشريد .

 

 

وقد رحب سيادة المطران عطا الله حنا بالوفد الذي ابتدأ زيارته بكنيسة القيامة بصلاة امام القبر المقدس وقال لهم نحن سعداء بوجودكم لأنكم تدافعون عن القيم الانسانية والروحية والاخلاقية ومتمسكون بقيم الانجيل ومن آمن بالانجيل دافع عن الانسان ووقف الى جانب كل مظلوم وحزين ومشرد ومنكوب .

 

 

المسيحيون في فلسطين هم اصيلون في إنتماءهم لهذه الارض المقدسة فهم ليسوا جالية او اقلية في اوطانهم ، وفي فلسطين نحن واخوتنا المسلمون شركاء في الانتماء الوطني وفي الدفاع عن فلسطين والقدس ، وما يميز فلسطين ومشرقنا العربي هو هذا الحضور الاسلامي المسيحي المشترك الذي لم ينقطع ولقرون طويلة واليوم ويا للأسف الشديد هنالك من يسعون لتدمير هذه القيم وافراغ منطقتنا العربية من مكوناتها الاساسية التاريخية والحضارية .

 

 

المسيحيون في فلسطين معاناتهم مثل باقي ابناء الشعب الفلسطيني فمعاناة المسيحي هي معاناة المسلم وكلنا نعاني من الاحتلال وسياساته وعنصريته ، والمسيحيون ايضا يساهمون بشكل كبير في بناء مجتمعهم الفلسطيني فهم عناصر ايجابية بناءة مبدعة ومؤسساتنا المسيحية بكافة اشكالها والوانها تخدم المجتمع الفلسطيني بدون تمييز فنحن من يأتي الينا طلبا للمساعدة ومن يلجأ  لمؤسساتنا ملتمسا العون ممنوع ان يسأل ما هو دينك فهذا ليس من قيمنا واخلاقياتنا ، فنحن نحب الانسان ونخدمه وهو مخلوق على صورة الله ومثاله بغض النظر عن انتماءه ودينه وقوميته .

 

 

الانسان هو كائن مقدس لأن الله الذي هو خلقه ومن يعتدي على الانسان وعلى حريته وكرامته انما يعتدي على الارادة الالهية التي خلقت الانسان لكي يكون حرا لا ان يكون مستعبدا ومحاصرا ومهانا ومتألما .

 

 

المسيحيون في بلادنا يبشرون بقيم الانجيل وهي قيم سلام ومحبة واخوة ، فنحن نرفض مظاهر التطرف والكراهية والعنف التي تشوه صورة الانسان والتي تدمر قيم التعايش والتآخي في مجتمعاتنا .

 

 

نتمنى منكم ان تتعرفوا على معاناة شعبنا فجدار الفصل العنصري ماثل امامنا وهو يبرز بشكل واضح الوجه العنصري للاحتلال ، واستهداف مقدساتنا ومؤسساتنا وانساننا الفلسطيني كلها تندرج في اطار سياسة الابرتهايد التي كانت سائدة في جنوب افريقيا في وقت من الاوقات ولكنها ما زالت باقية عندنا بفعل الاحتلال وسياساته .

 

 

تجول الوفد في مدينة القدس وتعرفوا على معاناة اهلها ومن ثم انتقلوا الى بيت جالا الى حي بئر عونا حيث اقتلاع اشجار الزيتون وتجريف الاراضي ما زال مستمرا ومتواصلا لكي يبنى هناك جدار الفصل العنصري ، وقد وضع سيادة المطران الوفد في صورة ما يحدث في بئر عونا وكريميزان وغيرها من المواقع الفلسطينية المستهدفة ، كما كان هنالك لقاء مع عدد من المواطنين المعتدى على اراضيهم .

 

 

وناشد سيادة المطران عطا الله حنا الوفد بضرورة ان يحملوا معهم هموم ومعاناة شعبنا وان ينقلوها الى الجهات المعنية ، فنحن نريد من العالم ان يتفهم عدالة قضيتنا التي هي قضية المسيحيين والمسلمين على السواء وهي قضية كل انسان حر في هذا العالم ، كما وزع سيادته على الوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية .

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

صفقة تبادل جديدة خلال أيام؟ هذه التفاصيل

2024/04/25 21:11

هل ستهاجم اسرائيل أسطول الحرية "مرمرة 2"؟

2024/04/25 13:48

شروط حماس لحل الجناح العسكري وإلقاء السلاح

2024/04/25 09:00

الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟.. رئيس وزراء...

2024/04/25 08:32

مصدر أمني: "أنهينا الإستعدادت.. ننتظر "الضوء...

2024/04/24 18:28