اعلن الجيش، صباح اليوم، مقتل ضابط وجندي واصابة 5 آخرين، بينهم ضابطين، بجروح خطيرة في المعارك الدائرة في قطاع غزة.

وبهذا يرتفع عدد القتلى في صفوف الجيش، بحسب البيانات الاسرائيلية الرسمية، الى 53 منذ انتهاء الهدنة، والى 127 منذ بدء الاجتياح البري، والى 453 منذ 7 أكتوبر (هذا لا يشمل قوات الشرطة والشاباك)، وعدد الجرحى تجاوز الـ5,000 بحسب تقارير صحفية، بينما يعترف الجيش بحوالي 2000.

"حسم المعركة في خانيونس سيحتاج لأشهر"

وأفادت تقارير اسرائيلية، نقلاً عن مصادر عسكرية، ان تقديرات الجيش تشير الى ان حسم المعركة في خانيونس تحديدًا ستستغرق أشهرًا. وقالت ان حركة حماس استنفرت قواتها وقامت بحشدها في خانيونس. كذلك أفادت تقارير اسرائيلية ان القوات البرية الاسرائيلية لم تحرز أي تقدم ليس في خانيونس فقط، انما في الشجاعية وجباليا، وهي ما زالت على تخومها ولم تنجح في التموضع بعمقها، وانها تدخل بعض المناطق ثم تعود وتنسحب منها بفعل شراسة المعارك.

واعترفت المصادر الاسرائيلية بان قيادة حماس ما زالت تمسك بزمام المبادرة وادارة القتال، وهو ما ينفي ما كانت اسرائيل اعلنته سابقًا بان القتال قد يستغرق اسبوعين او ثلاثة للسيطرة على خانيونس وجباليا والشجاعية. وباتت القيادة العسكرية الاسرائيلية تدرك بان المعركة لن تنتهي حتى آخر الشهر الجاري.

كتائب القسام | الأناضول

وتستمر المعارك بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية تحديدًا في حي الشجاعية ومخيم جباليا وخانيونس. ووصفت المواجهات بانها ضارية وسط نصب كمائن للقوات الاسرائيلية.

تواصل القصف المدفعي والغارات

ويتعرض شرق خانيونس منذ الصباح الى غارات اسرائيلية تزامنًا مع قصف مدفعي عنيف، كما تعرضت مناطق سكنية في جباليا الى القصف، ما ادى الى سقود العشرات من الشهداء والجرحى، فيما تتواصل الغارات على عدة محاور في شمال وشرق وجنوب القطاع، واغلبها على الأحياء السكنية.

وخلّف الاقتحام الاسرائيلي لمستشفى كمال عدوان دمارًا كبيرًا بعد تجريف المكان بالجرافات الاسرائيلية، بما في ذلك خيام النازحين على من فيها. واشار مدير عام وزارة الصحة بغزة، اليوم الأحد، الى "فقدان" عدد كبير من المصابين داخل المستشفى كمال بعد اقتحامه من قبل القوات الاسرائيلية.

قصف على منطقة الفرارة شمال خانيونس

مستشفى كمال عدوان

مستشفى كمال عدوان

وفي حصيلة أخيرة وصل عدد الشهداء في القطاع منذ بدء الحرب إلى 18,800 شهيد، 70% منهم الأطفال والنساء، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 51,000،  وما زال الآلاف في عداد المفقودين وتحت الأنقاض.

وتواجه وزارة الصحة في غزة صعوبة في احصاء عدد القتلى والجرحى جراء صعوبة الوصول الى مناطق القصف، حيث تمنع القوات الاسرائيلية وصول طواثم انقاذ وسيارات الاسعاف في العديد من المناطق.