حسبُ التجمّع أنه بنفسه الادعاء الأقوى أمام كل هذا التعتّه

التجمّع لأنه يحمل الخطاب السياسي الأهم

والتجمّع لأنه يعرف أن محاولة محاصرته، ومحاولة إفقاده وزنه الحقيقي هي آمال المؤسسة الاسرائيلية أولًا قبل أن تكون آمال الآخرين.

التجمّع يصرّ على الحفاظ على وزنه.

يصرّ على الاستمرار بمسار حذوة الحصان الذي قاده في ال٩٦، مسار الكرامة والكبرياء الذي عاد بنا من طريق الأسرلة وتشوّه الهوية.

الحفاظ على التجمّع مهمة وطنيّة يعرف كيف تُشتقّ منها باقي المهام.

على كل صاحب بصيرة ونَفَس، مسؤولية، هي الوقوف الى جانب الحقّ، وألا يخذل نفسه.

الفرق واضح، بين الحقّ والاستحقاق.

كالفرق بين العدل والقانون.

مهمة السياسة والسياسيين ومن يرون بأنفسهم قادة، هي حماية الناس من ضعفها، لكن حماية أنفسهم أولًا من جشعهم الذي يسمونه "حنكة"، وفقدان المصداقية الذي يسمونه "فهلوة".

للطمع السياسي أثمان، أولها انهيار المنظومة الأخلاقية لدى النخبة وآخرها ضرب إرادة الناس.

لا يُلام من يحمل أخلاق الحركة الوطنية، 

لا يُلام من يثق بالشركاء،

لا يُلام من يتوقع حسن النيّة.

لأنه ينطلق مما يراه بنفسه أولًا.

وإرادة الناس تُحمى بالتطلع لهدفها الأسمى.

لكن عليك التحلي بالشجاعة الكافية لتقف ضد خياراتها عندما تخذل هي بنفسها هذا الهدف.

لذا، سيحافظ التجمّع على المشتركة طالما تحافظ هي على نفسها بوصفها إرادة حقيقية للشعب بهدفه الأبعد، وسينأى بنفسه عندما تُصبح مرتعًا للحالمين.

وسيحافظ على نفسه
سيحافظ على نفسه