ستاتوسات فيسبوك

كتبت دعاء حوش | فلنتحدث عن هذا مرة أخرى وببساطة!

ماذا يعني أن تكون هنالك جماعة تطلق على نفسها اسم "الأكاديميين" وتتصرف كوحدة اجتماعية واحدة وتطالب بتمثيل سياسي لها:

 

١- الغاء الهويات الأخرى:


فهذا الأكاديمي لم يُخلق في جماعة الأكاديميين مثلًا، ولا تُمارس ضده بالذات أي ممارسة تمييزية، وبالتأكيد ليس أقلية مسلوبة الحقوق، ولا يطمح تحت هذا الوصف للوصول الى أي أهداف استراتيجية!


هذا الأكاديمي اذا مورست ضده أي من أنواع العنصرية انما تمارس لهوياته الأخرى!


التعلّم والأكاديميا، هي أمور رغم أهميتها، تُشتَغل على الهامش، ولا تُصبح بحد ذاتها هوية، والدليل وجود أكاديميين عصاميين خاضوا أسوأ ظروف الحياة للتعلّم، مقابل من نشأ في ظروف مريحة جدًا وألقاب متعددة في عائلته!

 

٢- صراع النخبة:


لمرة واحدة وأخيرة دعونا نحسم الجدل الانثروبولوجي المعقّد حول ثنائية العلم والثقافة، أو العلم والأخلاق، أو أخيرًا العلم والسياسة!


فالعلم لا يمكن أن يكون بالضرورة ثابت تنتج عنه كل هذه المتغيرات، ولا يمكن أن يكون رديف أكيد لواحد منها حتى، هنالك أكاديمي مثقف خلوق ووطني، وهنالك أكاديمي لا يحمل من هذه الصفات شيء وبينهما مساحة شاسعة تحوي معظم الأكاديميين.


لا يصبح الأكاديميون نخبة تقود سياسيًا، سوى في مجتمعات يسودها الجهل، أقصد الجهل كنقيض العلم البحت، وحيث يصبح الفرق واضحًا بين المتعلمم وغير المتعلم بوصفه أساسيًا لكل شيء، كالفرق بين القارئ والأميّ،


وهذا غير صحيح، ولا ينطبق تحديدًا على مجتمعنا في فلسطين المحتلة!

٣- العمل السياسي؟


الأكاديميا تقدّس المناهج، لكنها ليست منهج بحد ذاتها، ولا تعفي حاملي الألقاب من اتباع منهج سياسي اذا اختاروا خوض هذا المضمار!


ولربما، ونحن أبناء الدليل، خير برهان على ذلك أن أحزابنا تزخر بحمَلة الألقاب الجامعية من الأول حتى الثالث وما بعده!


أما عندما ينسلخ الأكاديمي عن هذا الواقع ويحاول نسف كل هذا فانما يتنكر أولاً لعلمه وثانيًا للقبه الذي يحيله، ليس أكثر من... مختار يرتدي ربطة عنق ويحاول أن يصبح زعيمًا لمجموعة ما!

 

 

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

كتب طلب الصانع | منصور عباس يطرح برنامج واضح...

2021/06/14 09:33

كتبت سناء لهب | عندي سؤال صرله فترة بتردد...

2021/06/04 07:56

كتبت سناء لهب | لا افهم من يهاجم منصور عباس...

2021/04/02 11:04

كتب سليم سلامة | على قدر حلمك تتسع الأرض (م....

2021/03/21 20:43

كتب سليم سلامة | ارفَعوا أيديكم عن هذا...

2021/03/05 12:59